عمان- الرأي- تنظم الدائرة الثقافية بالجامعة الأردنية المؤتمر الثقافي الوطني السابع في الفترة من (1-3/ 11، وسيكون مخصصا هذا العام للعادات والتقاليد والطقوس الاحتفالية في الثقافية الأردنية.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام أكثر من ثلاثين دراسة في الثقافة الاحتفالية والمواسم الزراعية وطقوس وعادات الزواج والميلاد والوفاة والعادات والتقاليد الأسرية والأعياد والمناسبات الدينية.
وقال الأستاذ الدكتور علي محافظة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن المؤتمر يستهدف دراسة أشكال ومظاهر الأداء والتعبير في الثقافة الاحتفالية الأردنية، وتفسير وتحليل أشكال الثقافة الاحتفالية وتجلياتها ومدى صلتها بالمعرفة والغيبيات والمعتقدات وعرض الجهود الأردنية «تسجيلا ونشرا» فيما يتعلق بجمع التراث الشعبي المرتبط بالعادات والتقاليد الاحتفالية، ومحاولة تأسيس منهج علمي في التوثيق والبحث في التراث الشعبي الاحتفالي بما يحفظ الذاكرة الوطنية، ورصد أشكال التحول والتغير التي طرأت على العادات والتقاليد الاحتفالية.
وقال د. محافظة إن الثقافة الاحتفالية تأخذ موقعا مهما في الهوية الثقافية باعتبارها أحد المكونات الممثلة للثقافة التي تعكسها العادات والتقاليد والطقوس الصادرة عن الأفراد والجماعات بما يجعلها قادرة على تمثيلها والتعبير عن شخصيتها وهويتها في أشكال احتفالية مختلفة.
فمفهوم الثقافة الاحتفالية كما يؤكد د. محافظة يقترن بالتجدد المستمر والتحول الذي يقترب أحيانا من الموروث وينفلت منه دون الإعلان عن إلغائه، وما يلبث أحيانا أخرى أن يعود إليه تثبيتا أو توثيقا لتأكيد صلته به، وعليه وكما يقول د. محافظة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإن البحث والكتابة عن العادات والتقاليد الاحتفالية يمكن لهما أن يسهما في جمع المتعدد والمختلف لربطه بذاكرة المجتمع وبوجدانه التراثي بما يساعد في الوصول إلى كتابة علمية أصيلة.
وقال السيد إبراهيم غرايبة مدير الدائرة الثقافية بالجامعة الأردنية ومقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن المؤتمر سيجري برعاية الأستاذ الدكتور عادل الطويسي رئيس الجامعة وبمشاركة كبيرة من الأكاديميين والباحثين والمثقفين والمهتمين والطلاب في الجامعات للمشاركة والنقاش حول التراث الأردني، وعلى نحو يرتقي بالحياة المعاصرة ويضيف إليها معان وأبعادا جديدة وليس مجرد تراث معزول عن الحياة اليومية أو شيء جميل يجري الاحتفال به والحفاظ عليه مثل الكائنات المعرضة للانقراض، ولكن بهدف استيعابه ودمجه في الحياة المعاصرة وضمن منهج معاصر وتنموي وإصلاحي وليس سلفيا أو عودة إلى الوراء.
وقال غرايبة إن الدراسات التي وصلت إلى المؤتمر وهي تزيد على الثلاثين دراسة ستعالج جوانب متعددة من التراث الأردني وإن كانت بالطبع لن تحيط به من جميع جوانبه، ولكنها تفتح المجال للبحث والتطوير المتواصل في هذا المجال.
وحول برنامج المؤتمر قال غرايبة إنه بعد الافتتاح ستبدأ جلسات المؤتمر، وستكون الجلسة الأولى برئاسة أ.د. علي محافظة مخصصة لفهم وتفسير الثقافة الاحتفالية الأردنية، ويقدم فيها كل من أ.د. إبراهيم عثمان «الطرق الشعبية من منظور علم الاجتماع» وإبراهيم غرايبة «الأبعاد الرمزية والتنموية والتنظيمية للطقوس والاحتفالات الشعبية»، ود. مرام فريحات «التمثيلات الثقافية والممارسات الدينيـة في الثقافة الشعبية- دراسـة أنثروبولوجية في إقليم البتراء» ود. منى محيلان «أدب الرحلات مصدر من مصادر تتبع العادات والتقاليد في المجتمع الأردني، رحلات المستشرقين نموذجا».
وسوف تخصص الجلسة الثانية من يوم الثلاثاء الأول من تشرين الثاني للعادات والتقاليد الأسرية، ويرأسها أ.د. هاني العمد، وتعرض فيها دراسات لكل من الأستاذ هاشم غرايبة: «طقوس الولادة عند الأرادنة/ قرية حوارة في أواسط القرن العشرين نموذجاً» ود. فتحي درادكة: «عادات الزواج في بلدة زوبيا شمالي الأردن خلال القرن العشرين» والأستاذ فراس المجالي: « عادات الزواج» ود. لبنى العضايلة: «العادات والتقاليد الأسرية الاحتفالية (عادات الزواج والميلاد والوفاة في المجتمع الأردني بين الماضي والحاضر)
وتواصل الجلسة الثالثة من اليوم نفسه مناقشة العادات والتقاليد الأسرية برئاسة الأستاذ هاشم غرايبة، ويقدم فيها كل من أ.د. هاني العمد «العادات والتقاليد التي سجلها حسني فريز في مقالاته عن مدينة السلط» وأ. د. محمد خريسات: «الزواج في السلط في القرن التاسع عشر» والأستاذ صالح خريسات: «العادات والتقاليد الأسرية الاحتفالية في مدينة السلط» والأستاذ أحمد البحري: «الزواج في معان»
وسيخصص اليوم الثاني من المؤتمر (الأربعاء 2/11) للأعياد والمناسبات، حيث سيقدم في الجلسة الأولى والتي يرأسها أ.د. إبراهيم عثمان، كل من د. جورج طريف: «الأعياد والمناسبات المسيحية في الأردن» ود. عوني الفاعوري: «عادات وتقاليد الشركس»، وأ.عاطف الحاج طاس: «عادات وتقاليد المواسم والعمل عند الشركس» .
وستواصل الجلسة الثانية برئاسة د. زيد حمزة مناقشة الأعياد والمناسبات، ويقدم فيها كل من د. أيمن الشبول «طقوس التكريس الدينية والقيادة عند الدروز» والأستاذ تيسير حمدان: «الحياة الأسرية في مجتمعات بني معروف» والأستاذ شكيب الشومري «(بني معروف «الدروز») (تاريخ – عادات – تقاليد).
وسوف تخصص الجلسة الثالثة من اليوم نفسه (الأربعاء) للمواسم الزراعية، ويرأسها د.مهند مبيضين، ويقدم فيها كل من د. زياد السلامين: «تقاليد المياه والري في منطقة وادي موسى وجذورها التاريخية، ود.عبد العزيز محمود: «تقاليد وطقوس الرعي وتربية الماشية في البادية الأردنية» ود. محمود الديكي: «الطقوس والمعتقدات المتصلة بالإنتاج الرعوي الأردني، دراسة توثيقية»، والأستاذ أحمد أبو خليل: «من الحول للحول مواسم العمل الزراعي.. تقويم إنتاجي متكامل (دراسة حالة جبل عجلون في النصف الأول من القرن العشرين)
وفي اليوم الثالث والأخير من المؤتمر (الخميس 3/11) سيواصل المشاركون في الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ فالح الطويل دراسة عادات وتقاليد المواسم، ويقدم فيه كل من:ـ
د.محمد عبابنة: «الطقوس الاحتفالية لانحباس الأمطار وطلب الغيث بين الموروث السامي القديم والتراث الشعبي في العصر الحديث» ود.عايدة أبو تايه: «مواسم الصيد في بادية جنوب الأردن: بحث انثربولوجي في مقناص الجفر» والأستاذ حكمت النوايسة: «حكايات الماء الشعبية وطقوسه: حكاية قران العجائز، وطقس أم الغيث» ود. محمد أبو حسان: «عادات وتقاليد فض النزاعات في المجتمع الأردني»
وسوف تقدم في الجلسة الثانية والأخيرة من المؤتمر برئاسة الأستاذ صلاح أبو هنود شهادات وذكريات عن التقاليد والطقوس يقدمها كل من أ.د.علي محافظة «النور ومساهمتهم في الأفراح والتسلية»، ود.حسن النابلسي «احتفالية الحصاد»، والأستاذ محمود فضيل التل: «عادات الزواج في إربد»
وسوف يختتم المؤتمر بحفل تقدم في نهايته فرقة كورال الجامعة الأردنية مجموعة من الأغاني التراثية.
أ.ر