علامات تدل على أنك مؤدب جدا

سواليف
إذا كنت ممن يبالغون في التعامل مع الآخرين بأدب زائد عن طريق مجاملتهم والثناء عليهم وعدم رفض طلباتهم وإن كان ذلك يفوق قدرتك فقد آن الأوان للتوقف عن هذا الأمر.

رصدت الكاتبة شارلوت هيلتون أندرسن في تقريرها -الذي نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية- علامات تدل على أنك مؤدب جدا، تعرف عليها وحاول التخلص من بعضها.

الثناء باستمرار على مظهر الآخرين
المجاملات مثل “ملابسك رائعة” تبدو لطيفة في البداية إلا أنه -بحسب خبيرة السلوكيات بوني تساي- من المحتمل ألا يتلقى الجميع الإطراء بشأن المظهر بالطريقة ذاتها، حيث من الممكن أن يساء فهمك أحيانا.

وبالإضافة إلى ذلك، في حال كنت تكرر هذه الملاحظات باستمرار قد تعطي انطباعا بأنك شخص غير صادق، ولا سيما حين تلتقي بشخص جديد، وبدلا من ذلك حاول تقديم مجاملات تتعلق بإنجازاته.

تقديم إجابات طويلة
نقلا عن الخبيرة الاستشارية في مجال السلوكيات المهنية والاجتماعية في سان دييغو ماريان باركر بأنك قد تعتقد أنك شديد التهذيب عند الإجابة عن سؤال شخص ما مقدما جميع التفاصيل التي قد يرغب في الحصول عليها، في حين أنه في معظم الوقت يحتاج هذا الشخص ببساطة إلى سماع المعلومات الأساسية، ولا سيما داخل بيئة مهنية.

كما تضيف باركر أنه من الضروري أن تجعل إجاباتك مختصرة، وفي حال شعر الفرد بالحاجة إلى مزيد المعلومات فإن من المؤكد أنه سيطرح أسئلة إضافية.

الإفراط في التواصل بالأعين
التواصل البصري يعتبر بمثابة الوسيلة المهذبة للتعبير للطرف المقابل عن إصغائك لأقواله واهتمامك بها.

من جهة أخرى، وفقا لخبير السلوكيات والمتحصل على ترخيص في العلاج النفسي جيف لارسن “يسيء البعض استخدام التواصل بالأعين، خاصة عند الاستمرار في التحديق بغرابة، مما ينتج عنه شعور بعدم الارتياح لدى الشخص الآخر”، لذلك يجب أن تمنح الطرف المقابل شعورا بأن نظراتك طبيعية.

عدم رفض طلبات الآخرين
وفي حين أنه من الجيد أن يعتبرك الجميع الشخص المناسب الذين يلجؤون إليه لمساعدتهم على قضاء مصالحهم إلا أنه ينبغي الحذر من المبالغة.

وتوضح تساي قائلة “قد ينتابك شعور بالارتياح عند موافقتك على المساعدة لأنك لا ترغب في إلحاق الأذى بمشاعر الآخرين، ولكن من المحتمل أن يؤثر هذا السلوك على علاقاتك سلبا جراء شعورك بالاستياء والإرهاق”.

تجنب الإفصاح عن آرائك
سلطت الكاتبة الضوء على الفرق بين محاولة رؤية مسألة ما من مختلف الجوانب ومحاولة نيل إعجاب الجميع من خلال عدم الإفصاح عما تفكر فيه.

وفي هذا الإطار، تفسر باركر هذا الأمر قائلة “قد تعتقد أن اتفاقك مع جميع الآراء يعتبر علامة على تهذيبك، غير أنه في الواقع يجعلك هذا السلوك تبدو ضعيفا وغير قادر على حسم رأيك”.

وعلى الرغم من أن الإصغاء إلى الآخرين يعد علامة من علامات التهذيب فإن العجز عن التعبير عن رأيك يعتبر مشكلة، إذ إن “المبالغة في مراعاة مشاعر الآخرين ومنحهم أولوية التعبير على حساب نفسك يتسببان في إضاعة فرصة مشاركة وجهة نظرك وإظهار شخصيتك الفعلية”، لذا ينبغي أن تكون المحادثة متبادلة، ولا سيما أن نتائجها ستكون أفضل، لأنها تشهد تفاعل كلا الطرفين.

الاعتذار بشأن أبسط التفاصيل
تقديم الاعتذارات واستخدام كلمة “آسف” يعتبر إحدى القواعد الأساسية لدى الأشخاص المهذبين، بيد أن البعض منهم يستخدمها بشكل غير لائق، حيث يفرطون في الاعتذار بشأن أبسط التفاصيل.

والاعتذار المفرط أو التعبير عنه في مواقف لا تستدعي الاعتذار من شأنه أن يشير إلى تدني احترامك لذاتك، وهو ما قد يدفع الناس إلى استغلال هذا الجانب في شخصيتك.

الاحتكاك بالآخرين بشكل غير لائق
التصافح بقوة دليل على التهذيب، إذ يقول لارسن إنه “بعد ذلك يعتمد الاتصال الجسدي المناسب على طبيعة الموقف والأشخاص الذين تتعامل معهم، وقد تعتقد أن معانقة شخص ما أو التربيت على كتفيه تعد طريقة لطيفة لإظهار عاطفتك، ولكنك تواجه احتمال إضفاء الغرابة على الموقف وجعله غير مريح، ولا سيما إذا كان الطرف المقابل من الجنس الآخر”.

الإفراط بإبداء اللباقة الاجتماعية
تعتبر اللباقة الاجتماعية سيفا ذا حدين. فبحسب باركر، قد يساعدك هذا السلوك على تقبل واحترام الأشخاص ذوي أنماط حياة أو معتقدات أو ثقافات مختلفة، ولكن هذه العادة المهذبة من شأنها أن تعود بنتائج عكسية، إذ يعتقد العديد من الأشخاص أن السلوك المهذب لا يتسبب أبدا في الإساءة إلى أي شخص.

وعلى الرغم من أنه من الضروري أن تبذل قصارى جهدك لتتجنب إهانة الآخرين غير أن إرضاء الجميع يعتبر بالأمر المستحيل، وبدلا من ذلك حاول التركيز على أن تكون مستمعا جيدا والاعتذار بالطريقة المناسبة كلما ارتكبت خطأ في حق غيرك.

تنظيف الطاولة بينما يواصل الآخرون الأكل
قد يبدو تنظيف الأطباق المتسخة بمثابة اللفتة المحترمة، لكن في حال لم ينته الآخرون من تناول الطعام بعد فقد يعطي هذا التصرف انطباعا بأنك تطلب منهم الكف عن تناول الطعام أو المغادرة، لذلك يستحسن انتظار انتهاء الأشخاص من تناول الطعام، وفي حال لم تكن أنت الشخص المستضيف فاحرص على توجيه السؤال أولا عما إذا كان بإمكانك تقديم المساعدة.

الإجابة باستخدام كلمة واحدة فقط
من المرجح أن يعتقد الأشخاص الذين يحرصون على تجنب الإفراط في مشاركة المعلومات مع الآخرين أنهم يتصرفون بتهذيب من خلال الحرص على أن تكون إجاباتهم مقتضبة للغاية.

في المقابل، يشير باركر إلى أنه في حين أنه قد تنم الإجابة المختصرة عن التهذيب فإن الإجابات المكونة من كلمة واحدة توحي بالعكس.

ومن هذا المنطلق، من الممكن أنه تدل الإجابة بـ”نعم” أو “لا” فقط على الفظاظة وعدم رغبتك في التواصل مع الطرف المقابل.

العديد من الأفراد يعتبرون أن خوض الأحاديث الجانبية يعتبر أمرا مخيفا وصعبا، لذلك قد تفضل الدخول في صلب الموضوع مباشرة من خلال تجنب الأسئلة الجانبية، مثل” “كيف حالك؟”، أو “هل تستمتع بهذا الطقس؟”.

وإن إجراء محادثة مهذبة وبسيطة في البداية من شأنه أن يمنح الأشخاص شعورا بالارتياح ويساعدهم على إقامة علاقات ودية.

مقابلة المجاملات بالرفض
من المحتمل أنك تسعى ببساطة إلى أن تبدو متواضعا من خلال رفض بعض المجاملات أو التقليل من شأنها، لكن التقليل من شأن نفسك باستمرار يجعلك تظهر في صورة سيئة ويدفع الآخرين إلى الشعور بعدم الارتياح عند الوجود بقربك، ويشار إلى أن تعلم كيفية قبول الإطراء مهارة يجب على الجميع إتقانها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى