جريمة بشعة ..مقتل أستاذ أردني في الجزائر والخارجية تتابع

سواليف

نقلت وسائل اعلام جزائرية ، تفاصيل جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أستاذ جامعي اردني قضى 40 عاما في تعليم الرياضيات في جامعات مدينة وهران الجزائرية.

وحسب صحيفة الشروق الجزائرية فقد اهتزت مدينة وهران، الثلاثاء، مجددا على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها هذه المرة أستاذ جامعي من جنسية أردنية، كان يُدرس الرياضيات لطلبة قسم البيولوجيا بجامعة وهران 2 بمنطقة بلقايد، حيث عثر عليه الأحد الفارط ملقى على الأرض، وهو جثة هامدة مخضبة بالدماء ومطعون في صدره بسلاح أبيض، وهذا بعد اختفائه في ظروف غامضة، وتداول وسائل التواصل الاجتماعي منشورات للبحث عنه ومحاولة معرفة مصيره.
قبيل أيام معدودات فقط على انطلاق الموسم الجامعي الجديد، فجع القطب الجامعي بلقايد بخبر رحيل غير عادي للدكتور عبد الله مصطفى حسن عبد الله، أحد أقدم أساتذته الذي درس فيه مقياس الرياضيات، وقبلها عائلته وأهله، الذين فارقهم المغدور البالغ من العمر 69 سنة دون وداع، مخلفا وراءه زوجة و4 أبناء، بحيث وجد الضحية مقتولا على الطريق وفي مكان شبه معزول بجوار ورشة بناء بحي كناستيل، كما تبين أيضا تعرضه للسرقة بعد تجريده من مبلغ كان يحمله معه، عبارة عن مصروف جيب، هاتفه النقال، ساعة يد، نظارات، وكل الوثائق التي كانت بحوزته، بما فيها وثائق الهوية.
وبحسب تصريحات زوجة الضحية، فإن هذا الأخير كان قد خرج من بيته بحي الصديقية في حدود التاسعة صباحا من تاريخ 18-09-2021، قاصدا حي كناستيل لتسوية إجراءات إدارية لصالح ابنه، إلا أن العائلة شعرت بعدها بالقلق عليه بسبب تأخر عودته إلى المنزل على غير العادة، خاصة أنه لم يرد على اتصال ابنته عند الثانية بعد الزوال، ثم أُغلق هاتفه تماما بعد الساعة الخامسة مساء، وبعد بحث عقيم عنه في المستشفيات، تم إيداع بلاغ رسمي عن اختفائه لدى مصالح الأمن، لكنها تضيف أنه بسبب عدم تلقي أسرته أي جديد، فقد لجأت إلى السفارة الأردنية بالجزائر لتكثيف إجراءات البحث عن زوجها المختفي، قبل أن يطلب منها الحضور إلى مقر الأمن الولائي لوهران، أين اتضح من خلال فحص البصمات وجود تطابق بين بصمات شخص مجهول الهوية كان قد تم العثور عليه مقتولا بعد يوم واحد من اختفائه وتلك الموجودة على نسخة قديمة من بطاقة تعريف زوجها، وفي النهاية تعرفت عليه على مستوى المشرحة بمستشفى إيسطو، ليقطع ذلك الشك باليقين، ويتأكد خبر وفاة الدكتور الفلسطيني عبد الله عبد الله في جريمة قتل مكتملة الأركان.
أما عن ملابسات الواقعة، تشير حرم الدكتور إلى أن زوجها كان يحمل وهو في طريقه إلى مشواره المذكور ظرفا به وثائق تخص نجله، مرجحة من جانبها أن يكون ما بداخل هذا الأخير دافع الجناة الذي أسال لعابهم وأثار فضولهم وانتهى بهم للاعتداء عليه، لكنه في الواقع كان مجرد ملف ورقي يخص ابنه وكان بصدد تسوية إجراءات إدارية لصالحه، خاصة – كما تضيف – أن السرقة مثبت حدوثها إلى جانب واقعة القتل على مسرح الجريمة.
وتناشد زوجة الفقيد كافة السلطات التدخل لكشف الملابسات الحقيقية لهذه الجناية الشنعاء، والقبض على الفاعلين وأن تقتص لها العدالة الجزائرية منهم، مشيرة إلى أن زوجها كرس أكثر من 40 سنة من حياته في خدمة التعليم وتدريس الرياضيات بجامعات وهران، بداية بجامعة السانيا، ثم إيجيامو، نهاية بجامعة وهران 2 ببلقايد، وهذا منذ قدومه إلى الجزائر في مطلع الثمانينات.
وتأتي هذه الحادثة المروعة لتذكرنا بتوالي جرائم العنف والسرقة التي تفاقمت وتيرتها أكثر خلال الشهور الأخيرة في وهران، أبرزها الاعتداء الذي تعرض له طالب قسم الري بجامعة إيسطو، المنحدر من ولاية تيارت مطلع السنة الجارية، عندما هاجمه قاطعا طريق، سرقا منه هاتفه النقال أمام الحي الجامعي زروق الخير بوهران، وعندما حاول الفرار منهما دهسته سيارة كانت تسير بسرعة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير هيثم أبو الفول إن مركز العمليات في الوزارة يتابع من خلال سفارة المملكة الأردنية في الجزائر تفاصيل العثور على جثة استاذ أردني في الجزائر.

وقال أبو الفول ان التحقيقات الأولية تشير الى ان المواطن مقيم في الجزائر منذ مدة طويلة، ووجود شبهة جنائية في الحادثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى