فعاليات شعبية في اربد .. التربية تذبح هوية المدينة

سواليف: غيث التل

تداعى عدد من الفعاليات الوطنية والشعبية والتربوية للاجتماع اليوم الأحد بهدف الوقوف في وجه قرار صادر عن وزارة التربية والتعليم يقضي بتحويل مدرسة حسن كامل الصباح الثانوية ذات التاريخ العلمي والتربوي العريق في شرق الأردن منذ أكثر من 12 عاماً إلى مدرسة أساسية.

واعتبر المجتمعون ان القرار يعمل على طمس جزء أساسي من هوية المدينة وتراثها معبرين عن رفضهم المطلق لمثل هذه القرارات التي لا تراعي والإرث التاريخي للمدرسة وما خرجته من أجيال ورجالات في الأردن وما تعنيه رمزية المدرسة الثانوية لأهالي المدينة.

وفي الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس بلدية اربد السابق المحامي عبد الرؤوف التل قال عدد من الحضور في حديثهم لسواليف ان القرار يتنافى مع كل قيم التربية والتعليم خاصة ان موقع المدرسة على الكتف الشرقي لتل اربد والقريب من سوق البالة والتجمعات التجارية الكبيرة التي تملؤها البسطات وعربات الباعة المتجولين غير مناسب على الإطلاق لمدرسة أساسية ولطلبة لا يتعدون الصف الثامن.
مؤكدين ان إصرار التربية على انفاذ القرار يعني ان الأطفال الذين سيأتون للمدرسة من الحي الشرقي على الأخص ومن مختلف احياء المدينة سيكونون عرضة للاعتداءات والتحرشات والمضايقات
من جهته قال المحامي عبد الرؤوف التل انه من غير المقبول ولا من المعقول ان تتحول مدرسة ثانوية عريقة إلى مدرسة أساسية في منطقة لا توجد بها احياء سكنية
وأضاف التل لسواليف ان مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والتربوية والشعبية في المدينة ستتقدم بطلب رسمي لنقابة المعلمين بضرروة التدخل لدى وزارة التربية لإلغاء قرار تحويل المدرسة خاصة ان النقابة تتمتع بقوة معنوية كبيرة لدى الوزارة
وأشار التل إلى ان ثانوية حسن كامل الصباح تعتبر مظهراً من مظاهر الهوية الوطنية لا يحق لاحد العمل على طمسها.
وطالب التل من مجلس بلدية اربد الكبرى ضرورة التدخل لمنع الغاء المدرسة الثانوية مذكراً بحادثة سابقة تم فيها منع تغير اسم “ثانوية اربد” إلى اسم احد وزراء التربية والتعليم السابقين مطالباً ان يتم المحافظة على الأسماء التاريخية للمدارس والغاية التي أنشأت من أجلها وبقيت عليها طيلة السنين الماضية.
ونوه التل إلى أنه وفي حال الإصرار على تحويل المدرسة إلى مدرسة أساسية فإن الفعاليات ستعمل على تصعيد إجراءاتها في مواجهة هذا القرار ووقف هذه المهزلة حسب التل الذي أردف ان أي شخص يمتلك الحد الأدنى من خصائص التربية والتعليم لا يمكن له الموافقة على هذا القرار.
وكان الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد قد أكد لسواليف في تصريحات سابقة ان موضوع تحويل المدرسة مازال قيد الدراسة ولم يتم البت فيه
إلا ان مصادر خاصة داخل الوزارة اكد لسواليف ان القرار قد اتخذ فعلاً وتم البدء بتوريد كتب الصف الثامن للمدرسة وتم تخيير المعلمين بين البقاء او الانتقال لمدراس ثانوية اخرى
يذكر ان مدرسة حسن كامل الصباح تعتبر أقدم مدرسة في مدينة اربد ومرت عبر تاريخها بتحولات عديدة كان أبرزها تحويلها لمدرسة إناث ثانوية في فترة الخمسينيات وقد خرجت المدرسة عدداً كبيراً من سيدات المجتمع الفاضلات في الأردن قبل ان تعود لثانوية خاصة بالذكور وهو ما استمرت عليه لغاية هذا اليوم.

وكان موقع سواليف أول من أشار لقرار تحويل المدرسة في خبر تم نشره بتاريخ 5-4-2016

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى