لا نهتف للوطن .. بل ..؟ / حيدر صبح

لا نهتف للوطن .. بل ..؟
بعد ان لحقت الهزيمة بالمانيا في الحرب العالمية وسحقت بل انه امعانا في اذلالها تم تقسيمها الى دولتين واحدة تابعة للشرق واخرى تابعة للغرب حتى لا تقوم لها قائمة وكانت تعيش حالة اسوا من الحالة التي تعيشها اسوا دولة عربية
قرر الشعب الالماني التغيير وليس التغني بالماضي والبكاء على الاطلال زي ما بصير ببلادنا
الشعب الالماني كما يقول كبارنا الذين هاجروا اليها ثم عادوا يتميز بان لديه انتماء وولاء ليس للزعيم الحاكم بل في اتقان العمل
الولاء كما يراه الالمان هو إتقان العمل “فكان العامل الذى يقوم بتنظيف الشارع كأنه فى محراب عباده ويقول صحة المواطن الالمانى تبدا من هنا من نظافة الشارع، ولما كان يزور المدارس يجد المدرس يعمل بنشاط وكفاءة عاليه ويقول هؤلاء هم علماء المستقبل، العمال فى المصانع فى المزارع، الكل يتقن عمله لماذا فعل الألمان ذلك؟، وماهو الدافع إليه؟، نكتشف أن كل الشعب الألمانى مرتبط “برؤية يجب ان تحقق عملياً وليس اقوالاً” “نحن الالمان من أفضل شعوب العالم” فإذا صنعنا سيارة تكون أفضل سيارة فى العالم، اذا كتبنا “صنع فى المانيا” نكسب ثقة العالم.،
وماذا كانت النتيجة؟
بعد 60 عاما من بناء قوة سياسية وإقتصادية أصبحت ألمانيا قلب أوروبا، بل إن إنسحاب الألمان من الإتحاد الأوروبي يعني تلقائيا إنتهاء هذا الإتحاد وسقوط عملته اليورو…..
مضى على تحررنا من الاستعمار اكثر من هذه المدة ولا زلنا نراوح مكاننا
لاننا بدلا من ان نهتف للوطن نهتف للصنم
حيدر صبح

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى