اخي وصديق الذكريات / حسين محمود حشكي

اخي وصديق الذكريات

فتحت اليوم صفحتك بهذا العالم الافتراضي الذي يخلو من دفء اللقاء ولذة النظر بالعينين اللتين قيل عنهما انهما وعاء لمايقال ومالا يقال وهما اللتان نغمضهما اذا احسسنا بقرب من نحب فيعيشها القلب بكل دقاته ونبضاته
لحظة احسست فيها بضوء خافت يأتي من بعيد كدت ان لا استبينه ولست ادري اهي السنين التي اخذتنا في ركابها وراحت تطوي بنا المسافات دون ان نحس بها نكبر ام ذلك الفتيل الباقي من سراج الذكريات
او لعله ذلك الخيط المتدلي من ثوب نسجناه باحلامنا حين تجمعنا انقى الجلسات وابرأ المزحات وبعضا من الاحاييل الصغيره التي كنا نحتال بها على بعضنا فنغضب ونغضب وماتلبث ان تتحول الى ضحكات تملأ المكان ثم تنطوي صفحة اخرى وتضاف الى دفتر الذكريات ،،،
ولعلنا كنا ندري او لا ندري باننا وفي يوم ما سوف نفتحه ونمسح عنه غبار الزمن بيدين اصابها بعض الارتجاف ونقرات من خطوط الزمن ترتسم عليها لنقرأ فيه جملا وحكايات يراها ابناؤنا مثيرة للسخريه او عديمة الفائده لكنها فينا قادرة على ان تسكب دمعة كم حرصنا ان تظل متواريه خلف انفاس اصبحنا نعدها عدا لتبقى خلف ستائر القلب
ويبقى في القلب حنين وشوق الى كل سطر كتبه الزمن منذ كنا على مقاعد الدراسه الى ان يداعبنا زائر لا يدري احد الا الله متى يأتي ،،،
صديقي واخي واهلي واحبتي
نصف الشوق يقتلنا ونصف البرد يجمد عروقنا منذ صارت تهنئة العيد فيديو مكرر يستعيره الكل ليهنئ الكل
او جملة في نهايتها اسم لانعرفه فقد نسيتم استبدال الاسم في نهاية التهنئه ،، او صورة من موقع تحمل تهنئة جاهزة برائحة صبة الاسمنت والوان طلاء العمائر ،،،
اخي وصديقي اهلي واحبتي
اقتربوا اكثر واستشعروا دفء الكلمة حين تتلاقى العيون وتتصافح الايادي وتتعانق القلوب وتعبق رائحة الشاي المعطر بالمرميه وبعضا من حديث الذكريات يشارك فيه الاباء والابناء فلاتتبلد المشاعر في نفوس ابنائنا فيصبحوا ليسوا لنا بل ابناء التواصل عن بعد واحفاد العالم الافتراضي
وعندها لن ينفع الندم …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى