رسالة من أردني في سجن صنعاء .. على مكتب وزارة الخارجية

سواليف

وصلت سواليف الرسالة التالية من المواطن الأردني حسان العياصرة ، السجين في سجن صنعاء المركزي في اليمن منذ أعوام دون ان يتم الافراج عنه حتى بعد ان قام بتسوية اوضاعه وانهاء محكوميته ، وذلك نظرا للاوضاع الامنية والسياسية في الجمهورية اليمنية وعدم اكتراث وزارة الخارجية بأمره حسب ما ذكر في رسالته .

الرسالة بعثها الى ذويه في بلدة ساكب الأردنية يشكو فيها ما آل به الحال في سجنه الذي طال دون وجه حق حسب قوله ، ونظرا لكونه مواطنا أردنيا له من الحقوق مثل ما عليه من واجبات فإننا في سواليف ننشر رسالته ونضعها على امكتب من يهمه الأمر في وزارة الخارجية مه رجائنا ان تنال رسالته الاهتمام المطلوب واستعداد موقع سواليف لنشر رد وزارة الخارجية على رسالة المواطن العياصرة .
وتاليا نص الرسالة كما وصلتنا

يا أبناء ساكب الكرام
بابناء العشيرة والبيت الواحد
يا أبناء الاْردن الكرام
اقسم بالله اني اشتقت لكم وأقسم بالله اني اشتقت لتراب الوطن
واشتقت لامي وابي واولادي واخواني واخواتي
واشتقت ان اكًون بينكم في ساكب أشاطركم الفرح والترح واشاطركم اكل التين والعنب والزيتون وشرب الماء من نبع عيصره والمرج وأم جوزه
اشتقت الى الصلاة معكم واشتقت الى حلقات القرآن لابنائكم
يا أهلي
نعم اجتهدت كأي شاب اردني طموح من اجل السفر وإيجاد فرصة عمل لان البطالة اثقلت علي وعلي والدي فوجب علي البحث عن العمل في اي مجال وأقر ان الخبره كانت تنقصني وتعرضت الى ما تعرضت اليه في اليمن من خسارات ونصب ولكن كل هذا دفعت ثمنه بنفسي وادخلت السجن وأنهيت الحكم في ٢٠٠٩ ولا زلت أعاني ما أعانيه .
وبعدها تمكنت من تسوية كل الامًور بتدخل الاخيار في اليمن وتدخل الحكومه اليمنيه وانتهت كل الامًور وبدات ارتب نفسي للعوده إليكم في ٢٠١٤ ولكن الحرب حدثت في اسبوع وانقلبت كل الامًور واختفت كل الجهود والنقود وأصبحت ادفع ضريبة عن الدوله وأصبحت انا المدان عن الدوله وَمِما زاد قهري انهم أبلغوني انك ستعود الى الصفر ومما جرح قلبي الصمت القاتل للحكومة الاردنية لدرجة ان ٨ سنوات لم يقم اي حد بالسؤال عني ولو حتى من باب المجاملة في عيد او اي مناسبه لذا ادركت ان الوقت حان لكي أضع الامًور بينكم وتحملت كل شيء من اجل ان لا تظرف دمعه لوالدي ووالدتي وأبنائي ولكن انا إنسان لي الحق في العيش بينكم ولهذا انتم العزوة وانتم النخوه وانتم أهل الفزعه لكي تقفوا معي في الضغط على وزارة الخارجيه ومن يمثلها وهم يعلمون بأمري قبل سنتين عندنا التقى اخي عمر وزير الخارجيه والسفير احمد عناب ووعدوا بإطلاق سراحي خلال ايام معدوده وها انا اليوم انتظر الفرج من الله أولاً ومن جهودكم ثانياً لكي أتمكن من تقبيل قدم امي وابي وان اشم انفاس ابنائي .
ايها الاهل لقد زاد همي وشعرت بالعزه والفخر لاهتمامكم بعد ان عرض برنامج يا طير قضيتي بكل جرأه واني اعلم ان مقدم البرنامج عامر صمادي تفاعل مع قضيتي واني اشكره من اعماق قلبي هو ومن سانده للوصول الي والشيء الذي أعاد الروح لي هذا الاحساس والشعور الطيب من شباب بلدي وتكاتفهم مع قضيتي وَمِمَّا كان له الاثر على نفسية ابي وامي عندما شعروا وأحسوا ان حسان ليس ابنهم فقط فهو ابن ساكب ابن العياصره ابن الاْردن جمعا وكلي امل في الله ان قضيتي تصل لجلالة الملك أولاً لاني متيقن انهم أخفوها عنه والى جميع الضمائر الحية من اجل الرجوع إليكم واسال الله الذي أنقذ سيدنا يوسف من سجنه ان يفرحني بالعوده إليكم