ايها المسؤولون افتحوا دفاتركم لنتحاسب

ايها المسؤولون افتحوا دفاتركم لنتحاسب
ناصر الخزاعله

شكلت في الاردن عدة صناديق (تبرعات من اجل جائحة كرونا )لرفد وزارة الصحة بما تحتاج لمواجهة المرض ، واعانة عمال المياومة والفقراء ةاعادة ابنائنا من الخارج وحجرهم بافخم الفنادق ،وكما ان للحروب أغنياء وكرونا حرب عالمية لا بد ان يكون لها أغنياء على مستوى العالم والدول والمجتمعات مقابل خسائر بشرية ومالية ونفسية .
من الصين بدأ المرض واستبشر البعض بالقول هذا انتقام رباني حتى وصل لايران ورويدا رويدا خفت الدعاء والتضرع بهلاك تلك الامم بالمرض حين زحف مع الاساطيل والطائرات والمركبات دون تأشيرة وبدون رادارات ومناظير دخل فاتحا لكل البلاد وبلاد العرب من ظمنها .
سلاحه رذاذ عطسة مصاب او ملامسة ومخالطة ولا تظهر اصاباته الا بعد عدة ايام واحيانا اسبوعين او اسبوعين ونيف (17) يوما حسب مؤسسة الدواء والغذا العالمي .
اضطرب العالم من هذا الوباء القاتل ….ورفعت الايادي لله عز وجل بكل اللغات والديانات داعية بان يزيل هذا الوباء من العالم والانسانية جمعاء .
الوباء لا يميز بين ملة واخرى وغني وفقير وحاكم ومحكوم ….الخ
وتفاوت الإصابات ومعدلات الوفاة بين الدول حسب تعاملها مع حصره وانحساره
وهناك دول استهانة في باديء الامر ولم تتخذ الاجراءات اللازمة بحجر السكان ومنع الاختلاط حتى تضخمت الاصابات ولم يعد بالمقدور علاجها كما يجب لذلك استنجدت بدول العالم ايران وايطاليا ووجدنا الاتحاد الاروبي يتغاضى عن دعم ايطاليا . وربما تترك اثرا كبيرا بمستقبل الاتحاد .
وهناك دول والاردن من ضمنها اخذت الامر على محمل الجد حتى ان النخب الاجتماعية والمؤسسات المدنية من احزاب ونقابات وجمعيات طالبت بقانون امر الدفاع الذي يجيز للجيش الانتشار بالمدن والقرى والمخيمات والتجمعات للحفاظ على تطبيق النظام ، وعطلت المدارس والجامعات وتبعتها الدوائر الحكومية والخاصة واصبحنا بحجرا تاما والتزام البيوت وتدريجيا سمح للاهالي بالمسير مشيا على الاقدام بفترة محدودة من 10صباحا – 6 مساءا لقضاء حوائجهم ، والان سمحت للسيارات بالتنقل داخل المحافظات وفي العاصمة حسب رقم السيارة يوم فردي واخر زوجي .
بادرت الحكومة بفتح عدة صناديق للتبرعات منها وزارة الصحة في بيان صحفي “اعلن للراغبين بالتبرع على رقم حساب بنكي خاص لهذه الجائحة في البنك المركزي الأردني تحت اسم (تبرعات / وزارة الصحة) رقم ( 1 / 310 / 1181 )”.
وأصدر رئيس الوزراء وزير الدفاع عمر الرزاز، ، أمر الدفاع رقم (4)، بانشاء صندوقاً اخر لدعم المجهود الوطني لمكافحة وباء فيروس كورونا، ومواجهة آثاره يسمى “همة وطن”.
وكذلك وزارة التنمية الاجتماعية ، ووزارة الاوقاف .
السؤال لماذ قمتم بفتح عدة صناديق لمواجهة كرونا ومن حق الشعب ان يعرف قيمة مبالغ التبرعات ، وكم صرف منها .
وودت لو صدر امر الدفاع رقم (1) بالقبض على المتورطين بالفساد واسمائهم مدرجة لدى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وديوان المحاسبة وادراج مجلس النواب ومصادرة اموالهم المنقولة والغير منقولة ووضعها في خزينة الدولة . والبيان رقم (2) ان تدفع الشركات والبنوك نسبة مقبوله من ارباحها لخزينة الدولة ولتصل فهذه الشركات ربحت الكثير ووفر لها كل الظروف المناسبة لنجاحها وجاء اليوم الذي من الواجب ان تقف مع الوطن من اجل اعادة عجلة الحياة ولاجلها هي لتواكب عملها باقرب فرصة .
وهناك جوانب سلبية كثيرة لن اتطرق لها .
وانما نريد منكم فتح سجلات الادخال والاخراج لكل فلس على الملاء والسماح لديوان المحاسبة الاطلاع عليها واعداد تقارير يعرض للشعب بكل شفافية
ومن المعلوم ان المال يطغي بعض الانفس البشرية وخاصة اذا غابت الرقابة عن مجالات الصرف ، ويسهل مد الايدي لتختلس وتسرق وتنهب وبكل المسميات السلبية اتجاه اغنياء الحرب الذين تاجروا حتى بالكمامات والقفازات ومواد التنظيف والتي تضاعفت اسعارها وحتى بتذاكر الطيران والايواء الفندقي المجاني بالمرحلة الاولى والمدفوع الثمن بالمرحلة الثانية.
ومن حقنا السؤال لماذا كلفتم ابنائنا تكاليف تذاكر السفر والاقامة في الحجر ولم تعاملوهم كما عاملتم من سبقوهم …
فنحن امام خسائر بالمليارات سواء بتعطيل عجلة حركة الحياة والتي يجب اطلاقها بعد عطلة العيد ضمن ضوابط واضحة ،
وفي الختام مهما كانت خسائر جائحة كرونا فهي بكثير ارحم من الفساد المتشفي باردننا الغالي

17/ 5 / 2020م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى