صباح عمان وصباح قريتنا / نبيل عماري

صباح عمان وصباح قريتنا

14962959_1705087623140322_1421142813_n

مر الصباح على قرية اردنية جميلة بجمال الوطن ، حيث الفلاح يقبض على زند المحراث ينتظر الوسم ، والراعي يمسك مزماره لإطلاق نغمات ندية ، والنساء يتوزعن بين من تسمرت أناملها على قضبان حياكة الصوف لكنزة الشتاء ، أو فوق صاج الخبز تخرجه كعروس تضحك يوم عرسها وجنى يوم من خضار وفاكهة من تين ورمان ، يذهب به إلى عمان النائمة في سباتها الصباحي ، فتأمل الباعة و ايديهم تستعد على مقود عربة تحملت بصنوف الخضار والفاكهة وتصيح عجلوني يا عنب رمان من الكفارات وصبر من حسبان جرشي يا باذنجان . عمان نائمة والقادمون أليها يفركون لها عيونها كي تصحو على سمفنونية الخيرات القادمة اليها ، فهذا الحدث الصباحي المرتبط بين قرية ومدينة يجعل للقلم بوح وللموسيقى حياة بصوت فيروزي يايلا بنا ع باب الله يا صنايعيه يجعل صباحك صباخ الخير يا أسطى عطيه ، فمن صباح قرية غوريه كانت ام جبلية قد تكون صمد حرثا عرجان او عيرا ويرقا حسبان او غور الصافي دير علا علان او حوشا القادسية ذيبان ,, كلهم وغيرهم . أدركو الصباح ليصل الجنى لعمان عسى أن تفيق ذات الأنامل الناعمة والتي تمسك بزندها ركوة القهوة وبسبابة وخنصر تمسك الفنجان وغيرها يجد الزيتون ويعصره وهنا الفرق بين فلاح وبدوي ترك المعاصر والجواهر ( الأرض ) ونام في شقق عمان الباردة وفلاح يمسك الأرض وبيدين ما طابت جروحها يوماً من تعب المناجل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى