سواليف
أثار رئيس تحرير صحيفة مصرية جدلا واسعا، بعد إطلاقه مقولة امتدح خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عقب زيارة الأخير للقاهرة.
وفي افتتاحية صحيفة “الدستور”، كتب رئيس التحرير محمد الباز “عقل الأمير.. كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين”.
وتسببت افتتاحية الباز بجدل واسع، إذ سارع المحامي حميدو جميل إلى التقدم ببلاغ للنائب العام، المستشار نبيل صادق، طالب فيه بفتح تحقيق مع الباز.
وبحسب جميل، فإن الباز انتهك نصوص المواد (98، و161، و176، و181، و182)، من قانون العقوبات المصري، وذلك بإهانة الذات الإلهية وازدراء الأديان.
واتُهم البلاغ الباز بـ”استخدام الدين، والاتجار به، وتكدير السلم العام، والإضرار بالسلام الاجتماعي، وارتكاب جريمة العيب، وإهانة رئيس وممثل دولة أجنبية أثناء وجوده في مصر”.
وقال حميدو جميل إن إهانة الذات الإلهية، وازدراء الأديان، جاءت خلال مقال “نفاق” من الصحفي الباز تجاه محمد بن سلمان.
المحامي جميل، قال إن الباز “حاول جذب انتباه القارئ، واسترضاءه على حساب الذات الإلهية، ووصف رب العزة بما ينقص من جلاله، وينال من عظمته، والإعلاء من شأن حاكم (أمير) على شأن رب السموات والأرض، ما أثار غضب المصريين واستيائهم، وأثار فتنة في نفوس البعض من البسطاء، الذين فسروا العنوان بأن الله كان ضائعا، وتم استرداده مرة أخرى على يد أحد الأشخاص”.
واستند جميل في بلاغه إلى أن “ولي العهد السعودي لم يتلفظ بهذه الجملة المقيتة، بل كانت مجمل تصريحاته تحوي توقيرا وإجلالا لله جل شأنه، واحتراما للأديان والعقائد كافة، ما يشكل إهانة لممثل دولة أجنبية داخل الأراضي المصرية، بغرض تشويهه أمام الرأي العام، وتعريض العلاقات بين القاهرة والرياض للخطر”.
كما تقدم المحامي الآخر، محمد حامد سالم، ببلاغ للنائب العام ضد محمد الباز.
واعتبر سالم “عنوان مقال الباز” إساءه للذات الإلهية، واستغلالا للمزايدين والمتاجرين بالدين والوطن؛ للتأثير على البسطاء، وفق توصيفه.
بدوره، رد محمد الباز على المانشيت الذي أثار جدلا واسعا، قائلا إنه رفض ويعارض كل الجماعات الإرهابية التي تريد خرابا لهذا الوطن، ولن يقبل أن يزايد على أحد، “وهؤلاء كل ما قالوه تحت حذائي لا أراه”، وفق قوله.
وأضاف خلال برنامجه “90 دقيقة”، المذاع عبر فضائية “المحور”: “هناك فئة تغير على الذات الإلهية وغضبهم أضعها على رأسي؛ لاعتقادهم الخطأ بأنني أعني الذات الإلهية، وهو ما ليس مقصودا، وفئة أخرى هاجمت العنوان لا ألتفت لها، والثالثة هاجمت بسبب الخلاف السياسي وعلى المبادئ السياسية وعلى دفاع مشروع 30 يونيو، وموقفي السياسي أعلنته ومتمسك به.. أؤيد هذا النظام، وأقف بكل ما أملك وأستطيع بجانب الجيش المصري وقضاء مصر الشامخ”.
وقال الباز إنه وخلال يوم واحد، تقدم محامون بأربعة بلاغات ضده.
وتواصلت ردود الفعل الغاضبة من صحيفة الدستور، ورئيس تحريرها محمد الباز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب ناشطون السلطات المصرية، ونقابة الصحفيين، بوضع حد للتملق لولي العهد السعودي من قبل إعلاميين، الذي وصل بالباز إلى الإساءة للذات الإلهية.
الدستور: كيف استرد محمد بن سلمان "الله" من أيدي المتطرفين.
-ربنا لا تؤاخذنا بما يقوله السفاء منا pic.twitter.com/apdlxsE5CQ
— Hadi (@Heriba500) ٦ مارس، ٢٠١٨
كتب الصحفي محمد الباز موضوعا بعنوان
كيف أسترد محمد بن سلمان الله من أيدى المتطرفين؟
يا ريت اسمع آرائكم في هذا العنوان— samah alsaid (@vergenia777) ٧ مارس، ٢٠١٨
أين الأزهر
مانشره رئيس تحرير جريدة الدستور محمد الباز، تحت عنوان "كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدى المتطرفين" به لفظ "يعيب بالذات الإلهية" ويقوده إلى السجن— البنت الجدعة (@za8751029) ٧ مارس، ٢٠١٨
الي المدعو محمد الباز ؛
تأدب مع الله
فقد تعالي جل شأنه عن النظائر والاشباه
هو الذي في السماء اله وفي الارض اله .— طارق العوضى المحامى (@tarekelawady2) ٧ مارس، ٢٠١٨
محمد الباز يتجرأ على الله .. وزوبع يعلق : المشايخ مشغولين في مبايعة عبده#مكملين
برنامج مع زوبع https://t.co/OCZ7NuUSor— د.حمزة زوبع (@drzawba) ٧ مارس، ٢٠١٨
#بن_سلمان
هكذا وصل الحال عند كارهي الدين
محمد الباز الذي سبق له الطعن في الأحاديث وفي أبي هريرة
وصل به الحد الي التطاول علي الذات الإلهية pic.twitter.com/Ip9Vae7TPp— طارق (@Kokowawa22222) ٧ مارس، ٢٠١٨