كتب … سعيد بشارات
قبل 8 شهور تقريباً، كتب “ #إيهود_باراك” في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مقالاً حذر فيه من لعنة العقد الثامن التي قد تصيب #دولة_اليهود الثالثة كما أصابت دولتهم الأولى والثانية.
و في الصحيفة ذاتها، كتب الشخص نفسه “إيهود باراك” يوم أمس الخميس ، مقالا يهيئ فيه الأجواء لمعالم وأحداث قد تهيئ لحصول #انقلابات العقد الثامن، التي بدأت قبل 3000 عام، باحتجاجات دخلت بها كل القطاعات ضد الدولة الدينية التي كان #الفساد يأكل عظمها حتى النخاع.
في مقاله الذي كتبه يوم الخميس 9/2/2023، في يديعوت أحرونوت، دعا “رئيس الوزراء الإسرائيلي” السابق “إيهود باراك” إلى يوم حاسم وحدد ظهر الإثنين المقبل، لإخراج #مظاهرة ضخمة حول #الكنيست وإغلاق واسع قدر الإمكان مع مظاهرات موازية في جميع أنحاء الكيان.
كما دعا “باراك” إلى خروج كامل للمعارضة من مبنى الكنيست صباح الإثنين، وعقد مؤتمراً صحفياً لقادتها، يدعون فيه إلى الانقلاب باسمها، مُدعِّمين خروجهم بمواقف رئيسة المحكمة العليا “إستر حايوت” والمستشارة القانونية للحكومة “غالي بيهارف- ميارا”، مما يعطي للانقلاب -حسب ما كتب إيهود باراك- مظهر تشريعي عادي، لأن ما يجري حسب وصفه؛ هو الدكتاتورية بعينها، بل من الممكن الشروع في إضراب أعضاء الكنيست من المعارضة عن الطعام حتى يتم وقف كل تشريعات الانقلاب.
كما ودعا “باراك” إلى رفض فكرة التفاوض أو التسوية والحوار في هذه المرحلة، لأن ذلك سيكون حبل نجاة للحكومة وهذا خطأ فادح – من وجهة نظر باراك – قد يدفن الاحتجاج ويؤدي إلى النتيجة المعاكسة، فالطريق إلى الجحيم مرصوف بالنوايا الحسنة.
وأضاف أنه لن تكون هناك قدرة على إجبار الحكومة على التراجع عن القوانين، لقد حصل جانب “ #نتنياهو ” و”روتمان” و”لفين” بالفعل على الأغلبية اللازمة، ويمكنه أن يمرر القوانين في أي يوم من جلسات الكنيست خلال ست ساعات، حتى بالقراءات الثانية والثالثة.
ليس “باراك” وحده هو من دعا إلى مثل هذا التمرد، أيضاً رئيس الشاباك السابق “يوفال ديسكين” دعا هو الآخر إلى قيادة تمرد مدني غير عنيف، لقلب نظام الحكم الحالي الذي يريد أن ينقلب على القانون والقضاء، ويدمر الديمقراطية ويحول الكيان إلى دكتاتورية.
