إليها بطبيعة الحال
الساخر محمد طمليه
** البنات جميلات، من يقول خلاف ذلك كذاب ، و لكن بشروط، أو شرط واحد، بالنسبة لي على الأقل: أن يبقين بعيدات قدر المستطاع.
**الأجداد حمقى/صدقوني/ قالوا إن بالإمكان رؤية ما تحت الثلج عندما يذوب الثلج /الأجداد قالوا الكثير من الهراء : ها قد ذاب الثلج ، فما الذي أراه? لا أرى شيئا، ولا اسمع شيئا، و هذا يحدث للمرة المليون: يذوب الثلج، فيزداد الموقف غموضا.
**نصبو إلى وطن صعب، و امرأة مستحيلة: ” أجمل و أرق النساء تلك التي لم نقابلها بعد”. و نسافر إلى أماكن لا وجود لها أصلا: أيتها الطرق التي لم يعبث بها مهندسوا وزارة الاشغال. خذيني بعيدا عن “هنا”، فقناعتي أن “هناك” ملائم أكثر، و لا أعرف ملائم لماذا، و الطريف أنني أبقى “هنا”.
** عهدي باللغة أنها خليلتي / ترتدي لي في كل نص اكتبه مفردات زاهية الالوان و شفافة، و تضع على فمها “حبر شفاه” مثيرا للغاية، و تتعطر بروائح زكية تعيد إلى روحي عبق الجريدة فور خروجها من المطبعة فجرا ، مثل رائحة “الكعك” في الصباح، أو مثل رائحة الأطفال بعد الاستحمام.