ملك وملكة فرنسا يواجهان حكم الشعب / موسى العدوان

ملك وملكة فرنسا يواجهان حكم الشعب

يقول نهرو في رسالته لإبنته أنديرا، أن لويس الخامس عشر تولى الحكم عام ١٧١٥ وامتد حكمه لمدة ٥٩ عاما. وهو القائل ” فليأتي من بعدي الطوفان “.

وقد برهن بعمله على صحة أقواله، لأنه قاد البلاد إلى الهاوية، غير حافل أو متعظ بالثورة الإنجليزية التي أطاحت برأس الملك( شارل الأول ).

خلف لويس الخامس عشر في حكم فرنسا، حفيده لويس السادس عشر المعتوه عام ١٧٧٤، وتزوج هذا من انطوانيت شقيقة امبراطور النمسا.

مقالات ذات صلة

كانت انطوانيت أحرص من زوجها على حق الملك المقدس، ولكنها كانت مبذرة وشديدة الازدراء للشعب الفرنسي. وقام الزوجان فيما بينهما بإتيان الأفعال التي تبغض الشعب بالملوك والملكية. فصمم الشعب على قبول الجمهورية بدلا من الملكية. . .

ازدادت الأزمة الاقتصادية شدة في البلاد، وتحولت جموع عديدة من الشعب إلى شحادين، حتى أذيع أن عدد الشحادين في فرنسا بذلك الوقت، بلغ مليونا ومائة الف شخص.

ولكن الملك لم يأبه بهم، وخاطب جموع الشعب المحتشدة في المظاهرة أمام قصره قائلا : ” لقد نبت الحشيش فاغشوا الحقول وارعوا ما شاء لكم ذلك “.

لم يلتفت الملك والملكة لسوء حالة الشعب، وراحا يواصلان البذخ وابتزاز الأموال، فعجزت الموازنة وتراكمت الديون، واستحقت ماري انطوانيت لقب ( السيدة المتلفة )…

في ١٣ يوليو ١٧٨٩ أقيمت حفلة في قصر فرساي سادها الرقص والغناء والشراب. وفي اليوم التالي توجه الشعب الثائر إلي سجن الباستيل رمز الدكتاتورية، واحتله ثم أطلق سراح المعتقلين…

توترت الأوضاع في باريس، وفي ١٠ أغسطس ١٧٩٢ قامت الشعب بالهجوم على القصر الملكي، فأمر الملك حراسه السويسريين بإطلاق النار عليهم وتفريقهم، ولكن الغلبة كانت حليفة المهاجمين، وجرى خلع الملك وإيداعه للسجن، ثم الحكم عليه بالموت، حيث أطاحت المقصلة برأسه في ٢١ يناير ١٧٩٣. كما أطاحت المقصلة برأس الملكة ماري انطوانيت في وقت لاحق جراء أفعالها بحق الشعب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى