مزيد من عسكر ايران في دمشق / عمر عياصرة

مزيد من عسكر ايران في دمشق
اثار اعلان طهران ارسال لواء من القوات الخاصة الايرانية الى سوريا، تساؤلات كثيرة حول مستقبل المفاوضات الجارية في جنيف.
الملفت ان ايران تعلن ذلك على الملأ على خلاف المألوف، وكأنها ترسل «لواءها» استباقا لجولة مفاوضات جديدة غير مباشرة، طرفاها النظام والمعارضة.
السؤال المهم هنا عن موقف واشنطن من هذه القوات الجديدة، ولا سيّما أن جون كيري اعلن قبل اسابيع امام مجلس الشيوخ ان القوات الايرانية غادرت سوريا.
باعتقادي ان ثمة تفاهما اميركيا روسيا على الخطوة الايرانية، فلم تعد واشنطن ممتعضة من وجود «فيلق القدس» في أي مكان ما دامت مصالحها مرعية.
نعم لقد اصبح الدور الايراني في سوريا جزءًا من التفاهم الاميركي الروسي، لا بل اصبح اداة في خدمته، فموسكو لم تعد قادرة على الاستمرار عسكريا، وليس اقرب من ايران لتقوم بالدور.
إذن؛ الرئيس بوتين يفضل عدم اشراك جيشه، في المقابل يعطي طهران هذا الدور، ولا سيما ان ايران تواقة لاستعادة دورها العسكري في سوريا.
اما الولايات المتحدة الاميركية فلا مانع لديها من البحث عن قوات لحرب داعش، بغض النظر عن خلفيتها، ولعل ما جرى في تدمر أغرى الامريكان بوجود وكلاء اقوياء (نظام بشار، وايران، وحزب الله).
قادم الايام يحمل الكثير من المفاجآت، ففي ظل التردد «التركي السعودي» قد نشهد تحالفا «روسيا أمريكيا» بأدوات أسدية ايرانية للدخول في الحروب النهائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى