إلى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.(قصيدة عشق لم تكتمل)

هواطلُ شوقٍ للحبيب تهُزّني
وفيضُ عظاتٍ لا تزالُ تعاودُ

غثاءٌ كمثلِ السّيل لما أتاهمُ
وموجُ دواهٍ والشّراعُ مُعانِدُ

هناك على وحلِ الفيافي فجاجةٌ
ومئزرُ بغيٍ للطّغاةِ يُساعدُ

وليلٌ يلفُّ الكونَ سرمدُ بلقعٌ
وعمرو بن لحيٍ للتّجارة عاقدُ

مقالات ذات صلة

وعيشٌ كما عيشِ الدّوابِ يلفُّهم
وإبليسُ، كلَّ المكرماتِ يُراود

فيبني عروشا للطغاة يمدُّهمْ
فكمْ من سقيمِ اللّبِّ للحقِّ جاحدُ

ورِقٌّ يحيلُ العبدَ مُلْكا لسيّدٍ
ووأدٌ، وربّاتُ الحِجالِ تُكابدُ

ومكّةُ أنّتْ من سفاهةِ أهلِها
علا وثنٌ بيتَ الطّهارةِ، سامِدُ

مُكاءٌ بذي البيتِ العتيقِ صلاتُهُم
وتصدِيةٌ، فالقومُ للطّينِ
ساجدُ

وباللّاتِ والعُزّى تسيرُ ركابُهم
فكمْ في ثنايا البيتِ للرّجسِ
عابدُ

وألفُ دَواهٍ من زفيرِ تُرابِها
تحيطُ بها، والفجرُ للنّورِ فاقدُ

قِيانٌ وخمرٌ والمعازفُ جَمّةٌ
وأكْلُ الرّبا، والثّأرُ بالثّأرِ سائدُ

وقيصرُ روما لا تلينُ قناتُهُ
وكسرى أنوشروان للخَلْقِ رائدُ

وأبرهةُ المشؤومُ رامَ فَناءهُ
فلِلْبيتِ ربٌّ قد حماهُ مُسانِدُ

وفي وسْطِ ذاكَ العتْمِ ثَمّ إضاءةٌ
شعاعٌ بذي الصّحرا، على الفجرِ شاهدُ

بهِ اكْتستِ الأكوانُ أجملَ حُلّةً
وأورفتِ البطحاءُ وَحْيًا يُعاوِدُ

سَقاها منَ الغيثِ العميمِ فأينعتْ
وعمَّ ربيعٌ بعد جدْبٍ، يُعَاضِدُ

نثرْتَ على كلّ البرايا نداكُمُ
وبحرًا له في العالمينَ روافِدُ

ودعوةُ حقٍّ ليس يُخشَى زوالُها
وفي كلّ أصقاعِ البلادِ مُجاهدُ

أمينٌ على وحْيِ السّماءِ مُصَدَّقٌ
وناشرُ عدْل في الأنامِ وقائدُ

فكمْ يا رسولَ الّلهِ تاقتْ نفوسُنا
للقيا حبيب لم تَرُعهُ الأباعدُ

وكمْ هبّتِ الرّيحُ الهَصورُ جليلةً
إذا عقَّ منهاجَ النّبوّةِ جاحدُ

فما أنت إلا دوحُ روضٍ نؤمّه
وما أنت إلا سِفرُ مجدٍ، خالدُ

رقيتَ فأحييتَ المروءةَ والنّدى
فهل يبلغُ المجدَ المؤثّلَ قاعدُ

سكبتُ على وحيِ القصيدِ صبابتي
وناجيتُ من تُهدى إليه القصائدُ

فيا ربِّ أكرِمنا شفاعةَ حِبِّكُمْ
ومنْ دانتِ الدّنيا له والأوابدُ

شفيق العطاونة

إلى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.(قصيدة عشق لم تكتمل)
نفْحُ الطِّيب
(صلى الله عليه وسلم )

هواطلُ شوقٍ للحبيب تهُزّني
وفيضُ عظاتٍ لا تزالُ تعاودُ

غثاءٌ كمثلِ السّيل لما أتاهمُ
وموجُ دواهٍ والشّراعُ مُعانِدُ

هناك على وحلِ الفيافي فجاجةٌ
ومئزرُ بغيٍ للطّغاةِ يُساعدُ

وليلٌ يلفُّ الكونَ سرمدُ بلقعٌ
وعمرو بن لحيٍ للتّجارة عاقدُ

وعيشٌ كما عيشِ الدّوابِ يلفُّهم
وإبليسُ، كلَّ المكرماتِ يُراود

فيبني عروشا للطغاة يمدُّهمْ
فكمْ من سقيمِ اللّبِّ للحقِّ جاحدُ

ورِقٌّ يحيلُ العبدَ مُلْكا لسيّدٍ
ووأدٌ، وربّاتُ الحِجالِ تُكابدُ

ومكّةُ أنّتْ من سفاهةِ أهلِها
علا وثنٌ بيتَ الطّهارةِ، سامِدُ

مُكاءٌ بذي البيتِ العتيقِ صلاتُهُم
وتصدِيةٌ، فالقومُ للطّينِ
ساجدُ

وباللّاتِ والعُزّى تسيرُ ركابُهم
فكمْ في ثنايا البيتِ للرّجسِ
عابدُ

وألفُ دَواهٍ من زفيرِ تُرابِها
تحيطُ بها، والفجرُ للنّورِ فاقدُ

قِيانٌ وخمرٌ والمعازفُ جَمّةٌ
وأكْلُ الرّبا، والثّأرُ بالثّأرِ سائدُ

وقيصرُ روما لا تلينُ قناتُهُ
وكسرى أنوشروان للخَلْقِ رائدُ

وأبرهةُ المشؤومُ رامَ فَناءهُ
فلِلْبيتِ ربٌّ قد حماهُ مُسانِدُ

وفي وسْطِ ذاكَ العتْمِ ثَمّ إضاءةٌ
شعاعٌ بذي الصّحرا، على الفجرِ شاهدُ

بهِ اكْتستِ الأكوانُ أجملَ حُلّةً
وأورفتِ البطحاءُ وَحْيًا يُعاوِدُ

سَقاها منَ الغيثِ العميمِ فأينعتْ
وعمَّ ربيعٌ بعد جدْبٍ، يُعَاضِدُ

نثرْتَ على كلّ البرايا نداكُمُ
وبحرًا له في العالمينَ روافِدُ

ودعوةُ حقٍّ ليس يُخشَى زوالُها
وفي كلّ أصقاعِ البلادِ مُجاهدُ

أمينٌ على وحْيِ السّماءِ مُصَدَّقٌ
وناشرُ عدْل في الأنامِ وقائدُ

فكمْ يا رسولَ الّلهِ تاقتْ نفوسُنا
للقيا حبيب لم تَرُعهُ الأباعدُ

وكمْ هبّتِ الرّيحُ الهَصورُ جليلةً
إذا عقَّ منهاجَ النّبوّةِ جاحدُ

فما أنت إلا دوحُ روضٍ نؤمّه
وما أنت إلا سِفرُ مجدٍ، خالدُ

رقيتَ فأحييتَ المروءةَ والنّدى
فهل يبلغُ المجدَ المؤثّلَ قاعدُ

سكبتُ على وحيِ القصيدِ صبابتي
وناجيتُ من تُهدى إليه القصائدُ

فيا ربِّ أكرِمنا شفاعةَ حِبِّكُمْ
ومنْ دانتِ الدّنيا له والأوابدُ

شفيق العطاونة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى