كن كما الطفل
الطفل لم يتعلم السير على قدميه الا بعد ان وقع او تعثر عشرات المرات فلولا المحاولة تلو المحاولة والعناد والإصرار وعدم الخوف الغير مبرر لما تعلم السير على قدميه كذلك هو العلم.
قل او أكتب كل ما يدور في خلدك قد يكون ما قلت خطأ او جزء منه صواب ولكن تعديل هنا وهناك من هذا وذاك او نقد سلبي او إيجابي سبب للوصول إلى حقيقة ما ،فكل فكرة هي درجة في سلم الحقيقة.
فكل فكرة خطأ قد تكون مدخل لفكرة أخرى صحيحة نبتت منها ، او جزء منها صحيح مع التعديل تصبح فكرة جديدة صحيحة ذات قيمة.
فتصور كل علماء الارض توقفوا عن الحديث او الكتابة فهل سترى إي نظرية أو قانون النور ؟
وللعلم النظريات الفيزيائية والعلمية في بداياتها جلها كان خطأ او تحتاج إلى تعديل ولكن الشيء الأكيد والثابت لم تكن النظريات في يومنا هذا لترى النور لولا أقوال او كتابات او تجارب من سبق ، فلا يكن الخوف من ما تكتب أن يكون جانبه الصواب مانع لك من الكتابة او الحديث او العمل.
هنالك دول حسب علمي تدفع مبالغ كبيرة لشراء تجارب فاشلة اما للتعديل او لعدم إجراء هذه التجارب اختصارا للزمن .
اختم بالقول لربما ما أقدمت عليه من قول او كتابة او تجربة تكون بداية لظهور نظرية عظيمة أو اختراع مبهر فلا تكن مترددا بل مقداما مهما كان رأي الآخرين.
