سواليف _ اختلطت المشاعر في مواقع التواصل في المغرب. ففي وقت يحتفل فيه معلقون بفوز فريق الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال أفريقيا، تناقل آخرون بكثافة مقطعاً وُصف بالصادم لتلميذ وهو يعنّف أستاذاً في إحدى المدارس المغربية.
وعبّر كثيرون عن سخطهم وصدمتهم من الإهانة التي تلقاها المعلم أمام عيون باقي التلاميذ الذين فضّلوا الاكتفاء بالمشاهدة.
ويظهر في مقطع الفيديو معلمٌ وهو يتلقى لكمات متكررة من أحد الطلاب الغاضبين الذي كان قد ابتعد عن المعلم، قبل أن يعود من جديد وينتقم منه. ومن غرائب الفيديو، أن طلاب الفصل كانوا جالسين لم يحركوا ساكناً إلا من بعضهم الذين قاموا لمنع الطالب من مواصلة تهشيم الأستاذ.
ولم يكتفِ الطالب الغاضب باللكمات، وفق ما ظهر في الفيديو، الذي قالت تقارير محلية إن أطواره جرت في إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة ورزازات جنوب شرق المغرب، بل قام بسحله أمام باقي التلاميذ.
وشجب ناشرو المقطع والمعلقون تصرف الطالب الذي اعتبروه علامة على سوء تربيته وأدبه، وعدم احترامه لمربي الأجيال ومكانة المعلم في العرف والمجتمع، بينما اختار آخرون النظر أعمق في أسباب الواقعة والتدابير الواجب اتخاذها في حالات ممثالة.
وقال مدونون إن الحادثة نتيجة منظومة تعليمية منهارة تؤكدها التقارير الدولية، ورأى آخرون أن السبب الأكبر هو انهيار المنظومة الأخلاقية نفسها.
وطالب كثيرون بإنزال عقوبات شديدة على الطالب وإعادة النظر في منظومة التعليم والأخلاق، وذهب آخرون إلى ضرورة معاقبة كل طلبة الفصل الذين وقفوا موقف المتفرج.
