وطني والسنون العجاف / زكريا البطوش

وطني والسنون العجاف

كثيرًا ما أجدني من الداخلين في هواية الكتابة، ومن الفاشلين تمامًا في الحديث عنها، ولكنني امتلك الجرأة كي أقول لكم أننا :

لا نعلم كم مضى من السنين العجاف، وكم بقي منها .. اختفى فيها ما اختفى، وأصبح ما تبقى بحكم المختفي، وتنازل الصبر فيها عن معناه الأصلي وأصبح الاصطبار عنوان المرحلة، أصبح الفاسد سيد القوم، والغانية سيدة للمجتمع, وأصبح صندوق النقد الدولي بمثابة ولي الأمر، و الشعب خرج من المولد بلا حمص.

الى ماذا سيؤول الحال ؟ أعتقد أن الشحم والدهن سيزول عن عظام العباد، أو أنهم سيخرجون من وطنهم غير آمنين ولا سالمين.

مقالات ذات صلة

يقول علماء النفس أن ظاهرة الضحك معدية، ولكن يضيف الخبراء، أن البكاء معدي كذلك ..

ففي وطني يضحك المسئول على عقول الأردنيين ..

وتحت شعار انتخب الفاسد مرة يطلعلك فاسد مدى الحياة مجانًا ..

بعض المقارنات تجعل المرء يستلقي على قفاه من الضحك أو ربما من البكاء أسىً و تحسراً على الجهل الذي ساد واستفحل، فيجعل الأسد ينقلب إلى قرد.

البعض للأسف الشديد يذكرونني بأيام الجاهلية، عندما كانوا يعبدون آلهة يصنعونها من التمر، فإذا جاعوا وهم في سفرهم و لم يجدوا ما يأكلون، أكلوا آلهتهم تلك ..

الفارق والشاهد معًا أن آلهة هذا الزمان التي يصنعها البعض منا بأيديهم باتت هي التي تأكل من صنعها.

في وطني : المسئول يضحك ، والشعب يبكي

ولله الأمر من قبل و من بعد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى