الأطباء النشامى ، والطبيبات النشميات! / بهاء الدين التميمي

الأطباء النشامى ، والطبيبات النشميات!

هم الأطباء الاردنيون والطبيبات الاردنيات الذين يضحون بجهدهم وراحتهم على حساب إنقاذ ارواح المرضى وتخفيف معاناتهم والنضال من اجل سلامتهم!

هم طلاب الطب الأردنيين الاشاوس الذين يصِلون الليل بالنهار بالجد والاجتهاد ونبش الكتب والمعلومات والقفز من امتحان لآخر ومن توتر الى اخر ليكونوا أطباء يعتمد عليهم ويكونوا خيرة أطباء البلد بل من خيرة أطباء العالم!

ان طلاب الطب الأردنيين معروفون هنا في الولايات المتحدة بالجد والاجتهاد والذكاء وبعض كليات الطب مولعةٌ بقبولهم خاصة عندما تقبل احدهم في تخصص الإقامة ليحضر بعد ذلك اقرانه في السنوات اللاحقة مع تزايد صعوبة القبول مؤخراً.

مقالات ذات صلة

الأطباء النشامى هم طلاب الامتياز والمقيمين الذين ينامون ويصحون في المستشفيات ويبذلون اجمل أوقات أعمارهم في تلك المستشفيات والعيادات يخففون الام المرضى ويعالجونهم ويتحملون ثقل المسؤولية وأحيانا يتحملون شخصيات بعض المستشارين الصعبة.

هم الاختصاصيون والأطباء العامون الذين يعملون ليل نهار للعمل في كل القطاعات سواء الحكومية ام الخاصة ام العسكرية واخص بالذكر الذين لا يرهقون مرضاهم بالأعباء المالية ويتحملون صعوبة المهنة في كل الظروف

ان حياة الطبيب والطبيبة ليست خاصة بل ترى جميع الناس يلجأون الى الأطباء الذين يعرفونهم في استشارات لا تنقطع ليل نهار للاهل والأقارب والجيران والمعارف والمرضى، فالطبيب بمجرد تخرجه وحتى قبل تخرجه صار ملجأ الجميع في اي صغيرة او كبيرة في الطب والدواء والعلاج. والاردني بطبعه شهم ونشمي، فلا يرد محتاجا او سائلا او مستفسرًا قدر استطاعته وقدرته وظرفه!

والأطباء النشامى هم الذي يعالجون المحتاج والفقير واللاجئ دون اجر لقاء عمله، والذين يعالجون اخواننا من الدول المحيطة الذين استضافهم الاردن دون اجر ودون منة.

الأطباء النشامى هم الاردنيون الذين ذهبوا رغم المشقة والخطر ليعالجوا أبناء قطاع غزة دون اجرٍ الا مرضاة الله تعالى ومن ثم عمل الخير لأشقائهم هناك

الأطباء النشامى هم الذين يطرق بابهم مريض غير مقتدر فلا يأبهوا بطلب الأجر ويراعوا شعور مرضاهم المحتاجين.

الأطباء النشامى هم الذين يأخذون أجرهم من عرق جبينهم دون تكلف او جدال، ويتحملون في ذلك ضغوطات نفسية هائلة في عمل العمليات المعقدة للمرضى بالاضافة الى الضغوطات الاجتماعية والقانونية في حال لا سمح الله فشلت العملية.

الأطباء النشامى هم الأطباء والطبيبات المغتربين الذين ابتعدوا عن وطنهم واهلهم ورغم ذلك فان وطنهم يسكن قلوبهم وما تركوه، ويقدمون الدعم للوطن واهله على كل صعيد ! قد يفهمهم البعض خطأً، قد يحسدهم البعض على العيش بالغرب، لكن حقيقة هؤلاء المغتربين يحسدون أبناء الوطن على العيش فوق ترابه واستنشاق هوائه رغم الظروف الصعبة.

الأطباء النشامى هم الأطباء والطبيبات من أعضاء هيئة التدريس في كليات الطب في الجامعات الاردنية الذين يبذلون من صحتهم وجهدهم وأعمارهم ليخرجوا اجيالاً جديدة من الأطباء كل عام ، ويبذلون جهدهم في مواكبة العلم والحداثة والاكاديميا.

الطبيبات النشميات هن اللواتي يعالجن مرضاهم في العيادات والمستشفيات ، ويرعين عائلاتهن وأزواجهن وأطفالهن ، ويقمن بأعمال البيوت في اعمالٍ جبارة ، ومهام متعددة دون ضجر او ملل، ولو وزعت هذه الاعمال لاحتاجت خمسة موظفين!

الأطباء النشامى هم الذين يخشون الله عزوجل ويراقبونه في أعمالهم ، فيسعون الى إتقان عملهم، بحرفية ومهنية ، بتواضعٍ وانسانية، فلا يرهقون المريض ولا ينظرون اليه كجهاز صراف آلي ، وما اكثر الأطباء الذين يخشون الله في وطني ، قد لا يعلنون عن أنفسهم ولا ينشرون أعمالهم على مواقع التواصل الاجتماعي لكنهم دؤوبون في الخير وممارسة أسمى مهنة!

تحية الى كل طبيب أردني نشمي وكل طبيبة نشمية أردنية !

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى