
على ابواب الشهر الفضيل …
يفصلنا ايام عن الشهر الفضيل حيث تستعد العديد من الجهات الرسمية والشعبية وكما تعودنا عاى البذل والعطاء واحياء هذه الشعيرة بمختلف صور التقرب الى الله ومضاعفة العطاء واظهار اعظم صور التكافل والتراحم فيما بيننا الا أننا نقع سنويا بنفس الخطأ التنظيمي لعملية توزيع ما تيسر الى المحتاجين والمعوزين لغياب التنسيق وعدم وجود جهة واحدة تتكفل بهذة العملية بحيث نصل الى الاقرب للصواب ونصيب الحقيقة في تغطية اكبر نسبة من المعوزين ونحن نعلم أن الحاجة كبيرة وعظيمة وبنفس الوقت هناك الكثير من الخير الوفير يمكن أن يسد الحاجة اذا ما تم ضبط الامور ووضع آلية شفافة ومرجعية واحدة تتولى المهمة… فيا حبذا لو تم دعوة الجهات الرسمية اولا والتي يناط بها هذة المهمة بالشهر الفضيل بأن تعمل على تجهيز كافة المعلومات بما فيها اسماء المعوزين وهي موجودة لديهم لأنها تتعامل معهم وبشكل يومي ويتم تنقيحها لنضمن عدم التكرار وعدم نسيان اي شخص معوز لاننا نشاهد سنويا ان البعض يطرق بابه العديد من الجهات وجاره لا يأبه به احد وينطبق على بعضهم قوله تعالى (تحسبهم اغنياء من التعفف)…
اما الجهات الشعبيه سواء اكانت هيئات او منظمات او جمعيات او محسنيين جازاهم الله خيرا على جهودهم مسبقا فانني ارى ان يتم تنظيم عملهم ايضا بالتنسيق مع الجهات الرسمية والتي ذكرنا سابقا لان كثيرا من اللغط والقيل والقال يلف عمل البعض منهم وتتدخل الأهواء الشخصية والاجندات الخاصة وتخرج العملية عن مبتغاها وهدفها وتتعدى ذلك إلى تسجيل المواقف واحراج المعوز واستغلال حاجته وهناك الكثير من هذه الصور لدى الحكام الاداريين ووزارة التنمية الاجتماعية والاوقاف وكم احدثت مثل هذه التصرفات من شرخ بين أبناء المجتمع…
اعتقد ان تنظيم هذه العملية بإشراك بعض أفراد المجتمع المحلي المشهود لهم وكما هي لجان الزكاة مثلا يكون اقرب لسلامة العملية وان من يتحرى الاجر لا يضيره الاسلوب سيما عندما يعمل القائمين على ذلك بشفافية ووضوح وبمظلة جهات لديها مخزون وافر من المعلومات التي تساعد على الوصول للمبتغى…
بمناسبة هذا الحديث لا بد من مباركة خطوة صندوق الزكاة بتخصيص مبالغ مالية للغارمين ولاول مرة وكذلك لعلاج المواطنيين الفقراء وتقديم مساعدات مالية للمساعدة بتأمين فرص عيش كريم للفقراء خطوة في الاتجاه الصحيح في تطوير عمل الصندوق وتوسيع أهدافه التي ينشدها هذه الفئة من المواطنيين…
شهر رمضان شهر الخير والعطاء والتسامح والصدق مع الله والنفس …
الصيام هو الشعيرة الوحيدة التي قال الله عنها ان الصيام لي وانا اجزي به…