#سواليف – خاص – فادية مقدادي
يتداول الحديث داخل #الصالونات #السياسية الأردنية ، أنباء حول رحيل محتمل لحكومة الخصاونة ، أو تعديل حكومي موسع عليها .
ويبدو أن هذا الأمر ما عاد له شغف عند المواطن الأردني ، وما عاد يعنيه رحيل الحكومة أو تعديلها أو إعادة تشكيلها ، حسب رصد لموقع سواليف الإخباري ، لتوجهات الرأي العام داخل #الشارع_الأردني ، وحال المواطن يقول ، لا فرق ولا أهتم ، ما دامت كل حكومة تأتي تكون أسوأ من سابقتها وتزيد من أعباء الوطن ومديونيته ولا تضح حلولا للمشكلات التي يعاني منها الأردن والأردنيون .
#تعديل #حكومي أو #تشكيل أو سيناريو #رحيل … لماذا فقد #الأردنيون #الثقة بالتغيير ؟ وما عاد لديهم شغف بمعرفة القادمين ولا الراحلين ، سواء كان رئيسا للحكومة أو وزراء .
موقع سواليف الإخباري توجه بالسؤال أعلاه للأستاذ الدكتور #حسين_الخزاعي أستاذ علم الاجتماع والذي قال ، أن جميع الحكومات التي تعاقبت على #الأردن ، عندما لا تأتي بحلول لمشاكل المجتمع الأردني وقضاياه والتي تتعلق بهموم الشارع الأردني ، مثل قضايا #الفقر والبطالة و #غلاء_الأسعار وارتفاع #المديونية ، وبالتالي فإن تغيير الحكومة أو تعديلها بات غير مهم للمواطن ، يضاف إلى ذلك كثرة التشكيلات والتعديلات التي مرّت على الحكومات الأردنية خلال السنوات الماضية ، والتي لم تغير الحال والوضع العام ولم يلمس المواطن من خلالها أي تحسن على وضعه المعيشي والإقتصادي .
وأشار الدكتور الخزاعي إلى نقطة مهمة حسب رأيه ، هي أن أي حكومة جديدة يتم تشكيلها ، يبقى فيها ما لا يقل عن خمسين بالمئة من الحكومة التي قبلها ، فما الفائدة من #التغيير إذا عادت الكثير من الوجوه القديمة والتي لم تُحدث تغييرا ؟ .
وتابع ، أن المسؤولين في الأردن يتم تبديلهم ونقلهم من موقع إلى آخر ، سواء في مجلس الأعيان ، أو سفراء ، أو رؤساء مجلس إدارات شركات ، ثم يتم تدويرهم من جديد رؤساء حكومة أو وزراء وهكذا ، وبالتالي الوجوه هي نفسها التي خبرها المواطن ، وهي نفس الطبقة التي تحكم ، والتي أصبحت غير محبوبة وغير مرغوب بها وغير منجزة بالنسبة للمواطن الأردني ، ولذلك هو لا يهتم بأي تعديل أو تغيير حكومي .
يضاف إلى ذلك حسب الخزاعي، أن المواطن الأردني لا يدري لِمَ جاء رئيس الوزراء أو وزراؤه ، ولماذا غادروا ؟ ، كما أن الرئيس ووزراؤه يعرفون أنهم يتقلدون المناصب لفترة محددة ولمهمات محددة ، ولا يتم محاسبتهم عن أي قرارات تم اتخاذها ، أو اخطاء ارتكبوها خلال فترة وجودهم في موقع المسؤولية ، وبالتالي فالمواطن يدرك ضمنيا أن المسؤول في الأردن مسؤول عابر ، لذلك هو لا يهتم .
ونوّه الخزاعي إلى أن المواطن الأردني في الوقت الحالي بات همه الأكبر تحصيل قوته اليومي ومتطلبات المعيشة الأساسية له ،.
وقال : تغيير تبديل تعديل تشكيل ، لا يهم المواطن ، المهم #رغيف_الخبز ، حتى صار رغيف الخبز عند الأردني أهم من شخصية الرئيس .