توجه لتثبيت أسعار المحروقات وفرض قرشين ضريبة على البنزين

سواليف

كشف مصدر حكومي مطلع، أن الحكومة تعتزم اليوم تثبيت أسعار المحروقات، وفرض ضريبة إضافية مقدارها قرشان على كل لتر بنزين أوكتان 90.
وكانت الحكومة بدأت منذ الشهر الماضي فرض ضريبة مقطوعة على كل لتر بنزين أوكتان 90 مقدارها 3 قروش، و7 قروش على كل لتر بنزين أوكتان 95، فيما استثنت الديزل والكاز من هذه الضريبة.

إلى ذلك، قال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز إن “أسعار المشتقات النفطية عالميا شهدت تراجعا بفعل انخفاض الطلب من قبل كبار المستهلكين عالميا، لكن هذا التراجع كان طفيفا بنسب تتراوح ما بين 1 % إلى 2 %”.

واعتبر الفايز هذه النسب غير مؤثرة بشكل كبير، متوقعا أن تقوم الحكومة بتثبيت أسعار أصناف ومنها البنزين 90 لا سيما إذا ما ارتأت أن تطبق الزيادة المقطوعة بمقدار قرشين على البنزين 90 والتي أجلت فرضها الشهر الحالي، وذلك لتعويض مقدار انخفاض في سعر البنزين عالميا.

من جهته، رجح رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع نهار السعيدات أن تتراجع أسعار المشتقات النفطية محليا بنسب توازي الانخفاض العالمي الذي طرأ عليها وبنسب قد تصل إلى 2 % لبعض الأصناف.

وأكد السعيدات أن الطلب على المشتقات النفطية كان ضمن معدلاته الطبيعية خلال الأيام الماضية رغم ترقب تراجع أسعارها.

وتراجعت أسعار النفط أمس، بعد يومين من الارتفاعات في الوقت الذي قيدت فيه تخمة المخزونات الأميركية إثر تعطل إمدادات في ليبيا وانخفاض إنتاج بقية مصدري أوبك.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا إلى 52.12 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات إلى 49.41 دولار للبرميل.
وهبط إنتاج ليبيا من النفط ما يزيد على 250 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع، في الوقت الذي توقف فيه إنتاج حقلي الشرارة والوفاء الواقعين في غرب البلاد بسبب احتجاجات مسلحة، بالتزامن مع محاولات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقليص الإمدادات لدعم الأسعار.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك من النفط هبط للشهر الثالث على التوالي في آذار (مارس)، في الوقت الذي يهدف فيه أعضاء المنظمة إلى تقليص الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام في إطار اتفاق جرى توقيعه في تشرين الثاني (نوفمبر).
وأظهر الاستطلاع أن التزام أعضاء أوبك يبلغ حاليا 95 % من تعهداتهم بموجب الاتفاق.

لكن أوبك تواجه صعوبة في تضييق الفجوة بين العرض والطلب في سوق النفط لأن المخزونات في أجزاء كثيرة من العالم عند مستويات قياسية أو بالقرب منها.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أخيرا إن مخزونات الخام الأميركية زادت 867 ألف برميل يوميا إلى ما يقرب من 534 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وثبتت الحكومة للشهر الحالي أسعار المشتقات النفطية على نفس مستوياتها الشهر الماضي، على الرغم من ارتفاع معدلات أسعار النفط الخام والمشتقات النفطية عالميا بنسبة 1 % خلال شهر شباط (فبراير) الماضي مقارنة مع كانون الثاني (يناير) الذي سبقه بحسب مؤشر الأسعار العالمي، حيث بلغ معدل خام برنت 55.16 دولار للبرميل مقارنة مع 53.5 دولار للبرميل.

وبحسب قرار لجنة التسعير، تم تثبيت أسعار البنزين أوكتان 90 عند 665 فلسا للتر الواحد، وبنزين أوكتان 95 (880) فلسا للتر، وتثبيت أسعار مادتي السولار والكاز عند 480 فلسا للتر الواحد، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير على الرغم من ارتفاع كلفها عالميا إلى 9 دنانير.
كما تضمنت التسعيرة الشهرية وللشهر الثالث على التوالي سعر بيع الغاز الطبيعي للصناعات (واصلا أرض المصنع) والذي بلغ 6.88 دينار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لشهر آذار (مارس) المقبل.-(رويترز).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى