أيام المونديال الأولى ، ألمانيا والبحر الميت

أيام #المونديال الأولى ، ألمانيا والبحر الميت

د. حسام عودات
— مثلث برمودا هو منطقة تقع بين النشمي وشاشة التلفاز وقت #المباراة ، من دخله فهو مفقود ، أو طريح في الفراش مثل ياسر الشهراني وقد أدمته ركبة الحارس وهتافات المشجعين .
— المفروح به هو المحزون عليه ، فلنفرح قليلا دون مبالغة حتى لا يخيب الرجاء لاحقا .
وعند الوداع ، فلنرقص جميعا إن أدركنا صافرة الفوز عند الختام
عسى أن نحظى بكأس العالم يوما ، بعد أن اعتدنا على كؤوس المهانة ، وقيعان تزخر بوحل #النكسات والطين .
— يا سيدة البيت ، ويا حبيبة شهريار ، تشجيع الفريق المعادي للرجل قد يسبب الطلاق ، ومن أرادت شيئا قد تعسر المراد اليه في ظل حكومات النهضة وقد أودت بربيع الرواتب خلال أيام ، فلتطلب ما تشاء بعد فوز الفريق المحبب لقلب الرجل ، فهو وقت يغيب فيه العقل قليلا ، قبل أن توقظه فواتير الكهرباء وتهديدات الدائنين .
— ندعو أصحاب #المذهب_المثلي لزيارة أقاربهم في قاع بحرنا الميت بعد نهاية المونديال ، فلولا خطيئة بعض أسلافنا لما جاءنا سائح ، ونحن دولة تحسدها كل الأمم على فريق اقتصادي قد نجح باستخراج النقود من باطن المحافظ والجيوب ، وهيئة لتنشيط السياحة تتغنى بمجد الأنباط ومعصية السابقين .
#الرجال خارج التغطية خلال المونديال ، أما بعده عزيزتي حواء فلا تستبشري خيرا ، فهو وإن عادت شبكته ، فلن يكون قادرا إلا على اليسير من نفقات الأسرة ، وتعويض بعض الخسائر في المنزل ، مما اقترفته يداه خلال شهر المباريات من خطايا ، فقد أحال البيت إلى أوكرانيا جديدة رغم دعم الناتو ، ورغم سيوف الداعمين
— يكثر في هذه الأيام ترديد أغنية عبد الحليم ( ظلموه ) كلما أطلت عبر الشاشة حسناء من بين المشجعين ، شقروات لم يقفن أمام المجلى طويلا ، ولم ( يفرطن ) الزيتون في سهول عطشى للغيث ، وسدودنا لا تروي بلاعيط الماء على أبواب كانون
رددي معه ألحان خيبته يا حواء الطين كما يسميكِ ، إلى أن يأذن الله له بآخرة لا تتأخر فيها الرواتب ، وفيها من الحور العين أكثر من سبعين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى