“العمل الإسلامي” : قرار تمديد العمل بإجراءات الحظر يعكس حالة التخبط الحكومي في مواجهة الوباء

سواليف – أصدر حزب جبهة العمل الاسلامي بياناً اعتبر من خلاله أن التقيد بالإجراءات الصحية وإنجاح عملية التطعيم هو الحل الأمثل في مواجهة كورونا.

وأن الإصرار على حرمان المصلين من تأدية جميع الصلوات بالمساجد خاصة في رمضان يجعل الحكومه في موقع المحاد لدين الله.

بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي

‏تابعنا والشعب الأردني بصدمة شديدة القرار الحكومي بتمديد العمل بساعات الحظر الجزئي من الساعة السابعة مساءا وحتى السادسة صباحاً، وفرض الحظر الشامل يوم الجمعة حتى منتصف شهر أيار المقبل، مما يعكس حالة التخبط والارتجال التي تحكم قرارات الحكومة المتعلقة بالتعامل مع جائحة كورونا والتي لا يجد لها المواطن سبباً أو تفسيراً رغم ما ينتج عن هذه القرارات من آثار سلبية على مختلف المجالات وتكرار لذات الإجراءات التي ثبت فشلها خلال الفترة الماضية وألحقت الضرر بالوطن والمواطن.

وإن الحزب إذ يستهجن قرار عدم تخفيف ساعات الحظر التي ألحقت أضراراً بالغة بالوضع الإقتصادي وتسببت بتزايد حالات الاكتظاظ في الأسواق قبيل ساعات بدء الحظر، فإنه يتساءل عن الدراسات التي استندت اليها الحكومة لتمديد العمل بهذه القرارات لنحو سبعة أسابيع، و التي ثبت سابقاً عدم نجاعتها في مواجهة تزايد عدد الإصابات.

كما يستهجن الحزب رفض الحكومة للمطالبات النيابية والشعبية بالسماح بأداء جميع الصلوات بما فيها الصلوات الجهرية وصلاة الجمعة وصلاة التراويح في المساجد سيراً على الأقدام، وإصرارها على حرمان المصلين من تأدية شعائرهم وعباداتهم في خير الشهور، شهر رمضان المبارك، رغم ما تشهده المساجد من حالة التزام كبير بالإجراءات الصحية وعدم الاكتظاظ مقارنة بالعديد من القطاعات العاملة، في وقت لم تقدم الحكومة أي مبرر صحي مستند لدراسة علمية لهذا القرار، مما يجعلها في موقع المحاد لدين الله في ظل إصرارها على هذا المنع.

لذا فإننا ندعوا الحكومة لمراجعة هذه القرارات ووقف حالة الارتجال التي تتسم بها القرارات الحكومية في التعامل مع هذه الجائحة مما يترك تداعيات خطيرة على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، كما نؤكد أن الإلتزام بالإجراءات الصحية اللازمة وإنجاح عملية التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا وتسريع العمل بها، كفيل بالتقليل من عدد الإصابات وصولاً إلى تجاوز هذه المرحلة الحرجة والوصول بالأردن إلى بر الأمان، ونسأل الله السلامة للجميع وأن يرفع عن الأردن الوباء والبلاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى