أن تكتب روايتك …!! / ماجدة بني هاني

أن تكتب روايتك يعني أنك تستعجل النهاية


فالأحداث تروينا بنزق ببطء …تلتهم العمر بقرف،بصلف لتلقينا في آخر الطريق صرعى بلا تاريخ.
أن تكتب روايتك يعني أن تعيد بناء هيكلك المتآكل ،تجمع أشتات الوجدان،ترممها تجملها،تقولبها،تعيد تدوير بعضك المتهالك لتصير براقا..
لئن كانت القصيدة طعنة في القلب،فإن سرد قصتك عزف منفرد على وتر حاد،كحد السكين يقطع القلب من الوريد إلى الوريد.
لتصبح بعد قليل نهبا موزعا في حفل لتوزيع الهدايا في صالة عرض اوبرالي …على لحن رجوعك تختال عذارى،في أماسي المترفين.
ناشدتك الله أن تمنحني مزيدا من الألم لاستكمال الرواية،فالفرح ونزف الحرف لا يجتمعان….
ناشدتك الله
فوالله ماكان الفرح يوما لائقا علينا
ولا كان وعدنا ولا موعدنا …فمن زمااان ودعناه وودعنا
هبني مزيدا من الوجع لأستل يراعي من عمف الخاصرة ،مخضبا بالمداد،لأبدأ نقش ملحمتي…..
اثبت مكانك حيث أنت لتبقى شاهدا،وشهيدا
صامتا وصاخبا في آن معا،لتجمع أوراقي المبعثرة،لعلها ترى النور،لعلها ترسم ملامحنا ،تجذر ما تكسر من أغصاننا،تعيد شيئا مما انسكب من أرواحنا على أرصفة الانتظار…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى