أنا مش قدّك / #كامل_النصيرات
لديّ إحساسٌ عميق بأن شيئًا فيّ يتآمر عليّ.. ويقوِّض تحركاتي تجاهي كي لا أتصالح مع نفسي وأجمع ذاتي بذاتي على طاولة واحدة..!
معقول أن الطحال هو الذي يتآمر..؟ أم يكون بنكرياسي بطّل قعود على الكراسي ونازل فيّ خربطات..؟ لا لا .. أميل إلى أنّ كريات دمي البيضاء والحمراء يلعبن داخلي مباريات مثل كأس العالم ولكن بلا حكّام ولا جماهير ولا بثوث فضائية؛ يعني «كأس عالمي سرّي»..!
أعتقد انني تجنّيتُ على الكريات.. لا بدّ أن القصبات الهوائية شغّلت كل أمزجتها ولعبت فيّ وأحالتني إلى مغضوب عليه منّي..!
آه لو أن المرارة تتكلّم.. آه لو يضعون لها جهاز استنطاق.. لو تنفجر معلومات ولا تنفجر من شدّة الضغط داخلك..! لقالت لي أن لا مؤامرة عليّ إلّا أنا.. لقالت: أنت القاتل والقتيل.. أنت الجلاد والضحية.. أنا الفاعل في كلّ شيء والمفعول به من كلّ شيء..!
يا أنا.. أيها المتآمِر عليَّ.. أيها السابح في بحري والصاهل في صحرائي.. أيها الزاهد في لقائي: لا أريد لقاءك ولكن بالله عليك كفّ (بلاك) عني.. أنا مش قدّك يا أنا..!