أما القطاع الزراعي فلا بواكي له / نهاد العليمي

أما القطاع الزراعي فلا بواكي له

اليوم نقف جميعا نحن المشتغلون والمهتمون بالقطاع الزراعي وقلوبنا تغلي مما صار إليه حال قطاعنا ليس اهمالا منا و لا تقاعسا منا في حمايته او تطويره , انما هي الحقيقة التي يجب ان تظهر في العلن ان التوجه الحكومي ليس له أدنى اهتمام بهذا القطاع, والأمر من ذلك ان تطفو على السطح بين الفينة والاخرى التصريحات التي تعتبر هذا القطاع قطاعا محمولا لا حاملا للاقتصاد الوطني.

اليوم نقف لنعلي الصوت وبكل وضوح ان هذه الحكومة لم ير منها القطاع الزراعي الا كل اهمال و استخفاف, فالمشكلات تتراكم و تتدحرج ككرة الثلج التي لم يعد لها التحمل أكثر, لم يعد خفيا على احد اهم الاشكاليات هي اغلاقات الحدود التي أثرت بشكل كبير جدا على حركة التصدير, و لم تقم أية جهة بإيجاد اية حلول لهذا الشكال على الرغم من أن القطاع الزراعي طرح العديد منها لكن باتت لدينا قناعة واضحة أن هذه الحكومة انتقائية السماع و انتقائية الفعل ان كان لها فعل بالاصل
هذا القطاع الذي يحمل عبئا كبيرا عن الدولة الاردنية يعمل على تدوير عجلة الانتاج مع الحفاظ على النسيج المجتمعي الذي هو صمام امان, اليوم يعاني من عديد الاشكاليات في جميع قطاعاته في التصدير او اغراق الاسواق الاردنية بالاصناف المستوردة التي تقضي على المنتج الوطني.
اليوم لي ان اتسائل لمصلحة من يتم هذا الاهمال والتجاهل بل و بكل وضوح هذا التآمر على القطاع الزراعي, لمذا يريد البعض ان يعمل على موت هذا القطاع و يتغنى بدعمه لغيره من القطاعات التي لا تقل اهمية عن القطاع الزراعي أليس من العدل ان تتوجه الحكومة بعين العدل في تعاملها مع القطاعات الانتاجية في الاردن, لكن للاسف ما زلنا نخضع لعقلية المسؤول, وهذه العقلية سوف تاخذنا الى قعر الوادي بعد أن كان خيرنا يعم على ما جاورنا .
اليوم لدينا ما تبقى من القطاع الزراعي لننقذه لكن في الغد ان خسرنا هذه البقية فلن يبق لدينا شيء لا لنبكي عليه, بل لنعيش به, وعندها سنتغنى بالامجاد القديمة.
اليوم صرخة و علو للصوت لان الواقع لم يعد يحتمل , لكن ماذا غدا …
الله يستر

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى