عرق النسا .. الأسباب والأعراض والعلاج

سواليف
عرق النسا أو ألم النسا هو آلام في الأماكن التي يغذّيها العصب الوركيّ؛ وتكون في الأطراف السفليّة، والعصب الوركيّ هو أطول عصب فرديّ في الجسم، يغذّي المنطقة الواقعة من أسفل الظهر نزولاً إلى كل الجزء الخلفيّ من الوركين والفخذين، نزولاً إلى أسفل الركبة، حتى القدمين وأصابع القدمين.
يُشترط أن تصل آلام عرق النسا أسفل الركبة، ابتداءً من أسفل الظهر إلى منطقة الأرداف والأفخاذ، نتيجة إثارة هذا العصب بسبب انزلاق غضروفيّ أو تضيّق في العمود الفقريّ، ممّا يؤدّي إلى الضغط عليه، ولأن وظيفة هذا العصب تتمثّل بتزويد الأماكن التي يغذّيها بالإحساس، وتزويد العضلات فيها بالقوّة لتقوم بردّات الفعل الصحيحة؛ فإن حدوث خلل وتضييق في هذا العصب يؤثّر في هاتين الوظيفتين في الأماكن التي يمرّ بها ويغذّيها العصب.

أعراض عرق النَّسا ما يميّزها هو أنّ الألم يجب أن يمتدّ حتى أسفل الركبة، فإذا لم يمتدّ الألم إلى أسفل الركبة لا تكون الأعراض بسبب عرق النسا فهي:
•آلام في أسفل الظهر.
• آلام في الورك والفخذ والقدم من الخلف.
• شعور بالألم وعدم الراحة في المناطق التي على طول الأماكن التي يغذّيها العصب.
• آلام في منطقة الحوض.
• تكون طبيعة الألم حادّة، ويمكن أن تكون طبيعتها تشبه الوخز، بالإضافة إلى شعور بالحرقة في منطقة مرور العصب.
• وتزداد الآلام سوءاً عند جلوس المريض.
• شعور بالوخز تمتدّ حتى أسفل القدم.
• ضعف وتنميل وصعوبة في تحريك القدم.
• غالباً ما تكون أعراض عرق النسا في قدم واحدة، وليست في القدمين حسب موقع العصب المصاب، في القدم اليمنى أو اليسرى.
الأعراض الآتية تستدعي الذهاب مباشرةً إلى الطبيب:
عندما يكون الألم مفاجئاً وشديداً جداً، ويحدّ من حركة القدم بشكل كبير، خاصة إذا كانت كلتا القدمين مصابتين. عند التعرّض لإصابة بالغة، مثل: حادث سيارة أو ما شابه. عندما يفقد المريض القدرة على ضبط والسيطرة على عمليّة التبوّل والتبرّز.
من أسباب عرق النَّسا سبب هذا المرض هو الضغط على العصب الوركيّ وهذا ينتج من:
• فتق في الأقراص القطنيّة: ويعني ذلك حدوث فتق في القرص، بحيث تخرج المادة الداخليّة له، ويحدث تهيّج للعصب.
• تآكل الأقراص بين الفقرات: وهو من ضمن العمليّات الطبيعيّة التي تحدث مع التقدّم بالعمر عند بعض الأشخاص، وعند حدوث هذا التآكل في الأقراص التي تعمل كوسائد بين الفقرات القطنيّة يحدث تهيّج العصب الوركيّ فتظهر أعراض المرض.
• المتلازمة الكمثريّة: وهي تهيّج العصب الوركي الناتج عن مروره أسفل العضلة الكمثريّة التي من الممكن أن تضغط عليه في منطقة المؤخّرة.
• تضيق في قناة الفقرات القطنيّة: وهو عمليّة طبيعيّة تحدث مع تقدّم الشخص في السن خاصة بعد عمر الستين، وتؤدّي إلى الضغط على العصب الوركيّ، مما يؤدّي إلى ظهور أعراض عرق النسا.
• انزلاق الفقار البرزخيّ: وهو حالة يحدث فيها انزلاق الفقرات على بعضها البعض، وتحدث بسبب الكسور الضغطيّة في الفقرات، فإذا كانت الإصابة بالفقرات القطنيّة فذلك يؤدّي إلى الضغط على العصب الوركيّ في النهاية، وظهور أعراض عرق النسا.
• الاختلال الوظيفيّ للمفصل العجزيّ الحرقفيّ: يقع هذا المفصل في أسفل العمود الفقري، حيث يصل بين الفقرات العجزيّة بالجزء الأيمن والأيسر من عظمتي الفخذ؛ وعند حدوث أي خلل في هذا المفصل تتهيّج المنطقة المحيطة بالمفصل، ممّا يؤدّي إلى آلام مشابهة لعرق النَّسا.
• الحمل.
• الشدّ العضليّ في أسفل الظهر ومنطقة الورك.

من طرق علاج عرق النَّسا يمكن أن يخفف المريض من حدّة آلام عرق النسا منزليّاً، خاصة إذا كانت الآلام يمكن احتمالها، ولا يوجد أي عرض خطير، ويمكن ذلك بتطبيق الآتي: الابتعاد عن النشاطات التي تسبب الألم، وتوفير الراحة للمريض، لكن لا يُنصح بأخذ فترات أطول من يومين في السرير.
•وضع كمادات باردة أو أكياس معبّئة بالثلج ولفّها بقطعة قماش وتطبيقها على أماكن الألم لمدّة عشرين دقيقة، ويمكن تكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
• يمكن أيضاً تطبيق كمّادات دافئة والتبديل بينها وبين الكمادات الباردة على مناطق الألم بعد يومين أو ثلاثة من بداية الشعور بآلام عرق النسا.
• ممارسة تمارين الإطالة لأسفل الظهر؛ لتحسين حالة المريض، وتخفيف الضغط على جذر العصب.
• ممارسة التمارين الهوائيّة (الآيروبكس) مع إيضاح المريض للمدرب ما يعانيه، بحيث يجب على المدرّب اختيار تمارين رياضيّة تحسّن حالة المريض الصحيّة، وتجنّب أي تمارين يمكنها أن تزيد الأمر سوءاً.
• يمكن تناول مسكّنات الألم التي يمكن أخذها بدون وصفة، مثل: الإيبوبروفين، والنابروكسين.
• إذا لم يتحسّن المريض على العلاجات المنزليّة؛ يمكنه مراجعة الطبيب كي يصف له أدوية أخرى يمكن أن تحسّن في حالته، في هذه الحالة يمكن للطبيب أن يصف للمريض أحد الأدوية الآتية حسب حالته:
• الأدوية المضادة للالتهابات. مرخيات للعضلات. أدوية مسكّنة ومخدّرة للآلام. مضادات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات مضادات الصرع.
•التدخل الجراحيّ إذا استمرت معاناة المريض دون التحسّن مع ما سبق، أو تطوّر الألم بشكل كبير لا يُحتمل، أو حدوث مضاعفات كفقدان التحكم بالتبوّل والتبرّز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى