لغة الضاد تاريخ يُكتب

#لغة_الضاد تاريخ يُكتب

#ليندا_حمدود

تزامن بالأمس اليوم العالمي للغة العربية.لغة القرآن الكريم اللغة التي تتميز عن باقي اللغات الأجنبية بالفصاحة و البلاغة و السعة و البيان.
تعتمد أكثر من 60 دولة اللغة العربية كلغة رسمية أو كما يقال عنها (اللغة الأم) و أصبحت أكثر اللغات إنتشار بعد اللغة الأجنبية (اللغة الإنجليزية) حيث أضحت عدة دول في العالم تعتمدها في جامعاتها منها الصين تُدرس لغة الضاد في 66 جامعة صينية.
إعتمدتها أيضا منظمات دولية غير حكومية كلغة رسمية فأصبحت منافسة للغات الأخرى .
لغة القرآن الكريم حُفظت منذ الأزل رغم تعرضها إلى العديد من المحاولات من أجل طمسها والقضاء عليها على مر العصور أهمها الغزو الإستعماري و الحروب الصليبية التي شكلت تهديد في في التخلي عليها و طمسها ألا و أن تلك المحاولات ٱنت بالفشل الذريع.
تغزل بلغة البيان مستشرقين أوروبيين من بينهم المستشرقة الألمانية (زيغرد هونكه) و أجمل ما قالت في اللغة العربية:(كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة و منطقها السليم و سحرها الفريد؟
فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى تلك اللغة .
وكثيرون صنفوا من بين 10 المستشرقين المتغزلين بها الفرنسي كل من ( إرنيست رينان) (جاك بيرك) (يوهان فاك) (وليام مرسيه) (كارل بروكلمان) (ألفريد جيوم) و غيرهم.
ومن العرب من تغزل بلغته الأم ونثر كلاما وقولا رائعا خلده الأدب والفكر في مخزونه الثقافي
تفنوا و نظموا أشعارا للدفاع عن لغتهم و أصبحت أبياتهم حَصن يُحتمى به من المحاولات التي تستهدف وتهدد وجودهم باللغة فهم من ربطوا الوجود بها.
كتب شاعر النيل حافظ إبراهيم ( 1872_1932)
^اللغة العربية تنعى حظها^ يقول في مطلع قصيدته:
رَجَعتُ لنفسي فَاتّهَمتُ حصاتي
و نَادَيتُ قَومِي فَاحتَسَبْتُ حياتي
رَمُونِي بِعُقْمٍ في الشَبَابِ وَ لَيتنِي
عَقمتُ فَلَمْ أَجْزَعُ لِقَولٌ عُداتِي
وَلِدتُ وَ لَمَّا لَمْ أجِد لِعَرَائِسي
رِجَالاً وَ أكفاءً وَأَدْتُ بَنَاتِي
وَسِعْتُ كِتاب اللّهِ لَفْظًا وَ غَايَةً
وَ مَا ضِقْتُ عن أي به وَعِظاتِ
وَكَيفَ أَضيقُ اليوم عن وَصف ألةٍ
وَتَنسيقَ أسماء لِمُخترعاتِ
أنا البَحْرُ في أَحْشَائِهِ الدُرُّ كامِنُ
فَهَل سَاءَلوا الغَوّاصَ عَنْ صدفاتِي.
و قال فيها أمير الشعراء أحمد شوقي ( 1868-1932)
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال و سره في الضاد
ويجمعنا إذا إختلفت بلاد
بيان غير مختلف ونطق
لغة الضاد لا تمثل لغة تواصل أو لغة من أجل القراءة و الكتابة عند العرب فقط بل هي أكثر من ذلك تعتبر
رمزا من رموز الهوية و الإنتماء و الشرف من أهدرها تخلى عن وجوده و من حافظ عليها فرض بقائه
لا تزال اللغة العربية تكافح من أجل البقاء و الإستمرار في إذهال و منافسة لغات العالم.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى