
الفيزون المُحجّب
معي رصيدٌ من الألم ورأسُ مالٍ من الوجع يكفيني لأشغلَ بهِ نفسي ، ثم أنني لستُ واعضاً او قاضياً او انساناً أغضُّ بصري ، لكنهُ ايماني بأن القلم أمانة ثقيلة وربما ابتلاء ، من هنا ابدأ فقد قالوا:لا يُصلح العطّار ما أفسده الدهر وأقولُ لا يصلح الخمار ما أفسدتهُ الأخلاق .
موضوع لباس المرأه طُرحَ بأكثر من اسلوب وحاول الكثير علاج الموضوع باختلاف نوع الخطاب ما بين الترهيب والترغيب ، لكنني سأطرحُ القضيّه هذهِ المرّه بأسلوبٍ أحمق يخالطهُ الغضب كوني انسان رجعي وسطحي ونظرتي ضيّقه فأنا ابن القرية الذي يقرأُ الأحداث من زاوية خُم الدجاج ويعبّر عن ما يجول في خاطره مستعيناً بقاموس جدته من “السواليف ” .
دون تعميم وبكل موضوعيه وبعيداً عن المراوغه وتهذيب الكلمات ، صارَ الحجابُ قطعة قماش من شأنها أن تُغطّي بصيلات الشعر ، أصبحَ الحجابُ خطَّ دفاعٍ يمنحُ المرأةَ قليلاً من الاحتشام ومزيداً من التبرّج ، رأسٌ خجول وجسدٌ وقح ، شعرٌ مختبئ ومفاتنُ منشوره .
يا رعاكِ الله يحتارُ بصري فيكي ، فأقسّمُ تركة الابصار ما بين عينايَ ، عينٌ يمنى تنظرُ الى حجابكِ فتقول : ما شاء الله ، وعينٌ يسرى تُحدّق في ما تبقّى من رذيلة فتصيحُ الى السماء : ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون .
الى لكل فتاة تتذوّق الحجاب بنكهة الفيزون ، الى كل فتاة تبتغي بالحجاب رضا الله وبالبنطال الضيّق الذي يُفصّلُ جسدها قطعةً قطعة رضا الشيطان ، تلبسُ الحجاب على رأسها وتخلعُ الانوثةَ عن خصرها ، تلبسُ الحجابَ على أكمل وجه وتؤدي بحركاتها دور عارضة الأزياء باتقان ، ، الى كل فتاة تسيء لجنسنا البشري بتلك المهزلة أقول :
رفقاً يا سيدتي ، وان كان لا بد من حجابٍ تُرضين فيه وجه الله فاخلعي حجاب الرأس والبسي حجاب القلب ذلك أسمى لكِ وأطهر ، اخلعي مع حجابكِ كل رذيلة ، بعدها انثري شعركِ وابقي محتشمه لتنالي الأجر والمثوبةَ من عند الله واحترام الناس لكِ .
الخلاصة بعُجالة أنّ الفتاة التي تلبس الفيزون المُحجّب هي امرأه تتشبّه بالنساء .