أعربت الاسيرتان الفلسطينيتان عائشة هلال غيظان (34 عاماً) وجهاد محمود غوانمة (33 عاماً) عن خشيتهما من أن يحين موعد ولادتهما وهما لا تزالان في #سجون_الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت وجهت نيابة الاحتلال للأسيرتين تهمة “التحريض”، تعيش الأسيرة غيظان خوفا متزايدا من قرب #موعد_الولادة وهي خلف القضبان كونها شارفت على إنهاء شهرها السابع من الحمل، وهو خوف يساور الأسيرة غوانمة رغم أنها حامل في شهرها الرابع.
نادي الأسير: الأسيرتين محتجزتان في سجن الدامون في ظروف مأساوية وصعبة دون توفير أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمةhttps://t.co/POEYwlBzit
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 20, 2024
وتقبع الاسيرتان في سجن الدامون وسط “ظروف مأساوية وصعبة، من دون توفير أدنى شروط الرعاية الصحيّة اللازمة لهما، وهما من بين ما لا يقلّ عن 80 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهنّ محتجزات في السجن ذاته.
وبيّن نادي الأسير الفلسطيني أنّه على الرغم من الجهود التي بُذلت والمطالبة بإطلاق سراحهما، فإنّ #الاحتلال يصرّ على إبقائهما في الأسر، والسبب بحسب زعمه “التحريض”.
بتهمة التحريض، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال أسيرتين؛ وكلاهما حامل:
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian) May 19, 2024
• عائشة هلال غيظان (34 عامًا)، في شهرها السابع.
• جهاد محمود غوانمة (33 عامًا)، في شهرها الرابع.
وتُحتجز كلاهما في سجن الدامون في ظروف قاسية، دون أي رعاية صحيّة، pic.twitter.com/yDO5VfidaT
وقد تحوّل ادّعاء التحريض، منذ بداية #حرب_الإبادة_الجماعية التي تُرتكب بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى ذريعة يمكن للاحتلال من خلالها “اعتقال المجتمع الفلسطيني بأكمله”، كما هي الحال في استخدام إسرائيل سياسة الاعتقال الإداري.
وأوضح نادي الأسير أنّ الأسيرة عائشة هلال غيظان أمّ لخمسة أطفال، وهي شقيقة الشهيد أحمد غيظان، وقد اعتقلتها قوات الاحتلال في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي. وفي اليوم نفسه، اعتُقلت شقيقتها عيناء غيظان التي أُفرج عنها لاحقاً، شريطة استكمال مسار محاكمتها على خلفية التحريض. وقد سبق للاحتلال أن اعتقل والدتهما خضرة غيظان ليُفرَج عنها لاحقاً بشروط. كذلك، اعتقل الاحتلال اثنَين من أشقائها وهما عبد الهادي وسليمان غيظان، وهو يواصل احتجازهما في معتقل عتصيون على خلفية التحريض كذلك.
وفي قضية مشابهة، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الأسيرة جهاد محمود غوانمة من مخيم الجلزون شمالي رام الله، في 26 إبريل الماضي. وهي أمّ لأربعة أطفال، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام، علماً أنّها مصابة بفقر الدم وفقاً لتقارير طبية قبل اعتقالها، وهي بالتالي بحاجة إلى تغذية خاصة ورعاية صحية مضاعفة. وللأسيرة غوانمة أربعة أشقاء معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هم محمد ومعتصم وعمر ومصطفى، ثلاثة منهم اعتقلوا في أغسطس/ آب 2023، فيما اعتقل عمر في أكتوبر 2023. يُذكر أنّ الأشقاء الأربعة اعتقلوا مرّات عدّة، مع العلم أنّ محمد ومصطفى جريحان.
وأسوة ببقية الأسيرات الفلسطينيات، تعرضت الأسيرتَان غيظان وغوانمة، لكلّ الإجراءات الانتقامية والإذلال والتجويع، عدا عن ظروف العزل المضاعف والحرمان من أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة لهما، وكذلك إلى سياسة التفتيش العاري التي انتُهجت بحقّ الأسيرات، وعمليات التنكيل التي بدأت فعلياً منذ لحظة اعتقالهنّ واقتلاعهنّ من بيوتهنّ ومن بين أحضان عائلاتهنّ وأبنائهنّ.
وشدّد نادي الأسير الفلسطيني على أنّ استمرار اعتقال الأسيرتَين غيظان وغوانمة جريمة تُضاف إلى جرائم غير منتهية ينتهجها الاحتلال بحقّ الأسرى والأسيرات. وقد عكست شهادات عديدة نُقلت عن الأسيرات، في الأشهر الماضية، مستوى عالياً من الوحشيّة والإجرام اللذَين يمثّلان امتداداً لنهج الاحتلال على مدى عقود طويلة. ويمثّل استهداف النساء أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال، وقد تضاعف ذلك بصورة غير مسبوقة، بعد السابع من أكتوبر الماضي، فوصلت حالات الاعتقال بين النساء إلى 292، وهذا المعطى لا يشمل حالات اعتقال النساء في قطاع غزة اللواتي يُقدَّر عددهنّ بالعشرات.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير كلّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وجدّد مطالبته المنظمات الحقوقية الدولية بـ”وضع حدّ لحالة العجز المرعبة التي تسيطر عليها وضرورة استعادة دورها اللازم وتحمّل مسؤوليتها التي وُجدت من أجلها” بهدف وقف حرب الإبادة المستمرّة لأكثر من سبعة أشهر، ووقف العدوان الشامل بحقّ الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال.
وطالب نادي الأسير بالتدخّل الفوري والعاجل للإفراج عن الأسيرتَين عائشة هلال غيظان وجهاد محمود غوانمة اللتَين تواجهان ظروف اعتقال صعبة ومأساوية تتضاعف كونهما حاملَين.
وكان عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد تخطّى تسعة آلاف و300 أسير حتى الأوّل من مايو/ أيار الجاري، من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف و400 معتقل إداري.