
أعلنت قيادة ” #أسطول_الصمود_العالمي” تفعيل #بروتوكول_الخطر على جميع سفنها، عقب رصد نشاط جوي مكثف و #تحليق_مسيرات فوق الأسطول.
وقالت اللجنة الدولية لكسر #الحصار عن غزة ، إن ” #سفن_الأسطول تعرّضت لعمليات تحليق واسعة لمسيّرات مسيّرة فوق عدد منها، حيث رُصدت 15 مسيّرة تحلّق فوق سفينة (ألما) معظمها على ارتفاعات منخفضة، بالإضافة إلى خمسة طائرات مسيّرة فوق سفينة (دير ياسين) على ارتفاعات متفاوتة”.
وأضافت اللجنة أن “سفينتي (يولارا) و(أوهوايلا) تعرّضتا لإطلاق مقذوفات قابلة للاشتعال؛ لكنها لم تشتعل وصف أحدهما بأنه #قنبلة_دخانية والآخر وقع في البحر بعد ارتطامه بحاجز السفينة. كما سُمع دوي انفجارين يُرجّح أنهما قنبلتا صوت، دون تسجيل ألسنة نار أو إصابات بشرية”.
وأوضحت اللجنة الدولية أنّ “هناك تشويشاً على الاتصالات، وأنها تتابع الوضع عن كثب وتتخذ الإجراءات والتدابير وفق الأصول لضمان سلامة الطواقم والسفن”.
وأكدت أن “هذه التكتيكات ومحاولات الترهيب لن تردع الأسطول عن مهمته الإنسانية في إيصال المساعدات وكسر الحصار عن غزة”، مطالبة “جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتهم لحماية الأسطول وحرية عمله”.
كما طالبت “جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة – ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن أسطول الصمود العالمي بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فوراً، بما في ذلك المرافقة البحرية، ومراقبون دبلوماسيون معتمدون، ووجود علني ودولي للحماية، حتى يتمكن الأسطول من المضي قدماً بأمان، وتستمر المهمة دون عوائق، ويسود القانون على أفعال الإبادة”.
وقالت إنه “في ضوء الدورة الثمانين الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ندعو جميع الدول الأعضاء إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الجمعية واعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة”.
وأشارت اللجنة إلى أن “الأسطول يفصله عن غزة نحو 1110 كيلومترات فقط”، في إشارة إلى اقترابه من وجهته رغم محاولات الترهيب.
وختمت بالقول: “لن نسكت وسنواصل الإبحار، وسيُعلن عن أي تحديث فور توفّره”.
وكان رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، صرح السبت الماضي أن “أسطول الصمود العالمي” (يضم مئات المشاركين والمتطوعين وهو في المرتبة 38 في عداد السفن التي سعت إلى كسر الحصار عن غزة) أبحر بشكل جماعي باتجاه قطاع غزة، في أضخم تحرك بحري من نوعه.
وأوضح بيراوي، في حديث لـ”قدس برس”، أن “44 سفينة أبحرت بالفعل من الموانئ الإيطالية، فيما تستعد 6 سفن أخرى من الموانئ اليونانية للالتحاق بها”، مشيرًا إلى أن “الوجهة المباشرة للأسطول هي غزة”.
وتوقّع أن “تستغرق الرحلة نحو أسبوع للوصول إلى شواطئ القطاع”، الذي يعيش تحت حصار “إسرائيلي” خانق منذ أكثر من 17 عامًا.
وانطلق “أسطول الصمود العالمي” من أمام سواحل جزيرة صقلية، الجمعة، مبحرا نحو قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي غربي منذ عامين أسفر عن أكثر من 231 ألفا ما بين شهيد ومصاب.
واستهدفت السفينة الأكبر ضمن الأسطول، الأسبوع الماضي، بطائرة مسيّرة قبالة السواحل التونسية، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
وأعلنت اللجنة الدولية، الأحد، أنها رصدت تحليقاً متكرراً لطائرات مسيّرة فوق سفن “أسطول الصمود”، مشيرة إلى أن بعض هذه الطائرات اقتربت بشكل لافت من السفن.
وأوضحت اللجنة في منشور عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” أن هذا “المستوى غير المعتاد من نشاط المسيّرات يثير القلق”.
وأُجّل انطلاق الأسطول نحو غزة -لكسر الحصار عنها- أكثر من مرة لأسباب مناخية، وفق ما أفاد منظمو الحملة العالمية.
ويندرج هذا الأسطول ضمن “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 من بلدان المغرب العربي و22 سفينة أجنبية، تشارك فيها وفود من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ناشطين من الولايات المتحدة، باكستان، الهند، وماليزيا.
وتُعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن بشكل جماعي نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار خانق.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية سبق وأن اعترضت سفنًا مشابهة في الماضي، حيث استولت عليها ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية واندلاع مجاعة شديدة، رغم وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عند الحدود، والتي تمنع من الدخول.
ورغم السماح بدخول كميات شحيحة من المساعدات بشكل متقطع، فإنها لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل تفشي ظاهرة السطو على المساعدات من قبل عصابات أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.
ويترقب ناشطون مشاركون في “أسطول الصمود العالمي” مختلف السيناريوهات المحتملة خلال رحلتهم البحرية إلى غزة، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ إلى أساليب متعددة لإفشال المهمة.
ومع ذلك، يشدد النشطاء على أن أي تهديد أو تصعيد لن يثنيهم عن مواصلة المسير، باعتبار أن الحصار لم يعد قضية فلسطينية فحسب، بل معركة ضمير عالمي تتطلب مشاركة إنسانية واسعة.