أسرى النقب يشتكون من سياسة تجويع وإِمراض لتعذيبهم نفسيا وجسديا

#سواليف

كشف تقرير متخصص، عن أن إدارة #سجن_النقب الصحراوي، جنوب #فلسطين المحتلة، تمارس سياسة #تجويع متعمدة بحق الأسرى، وتتعمد إهمال علاجهم، بهدف تعذيبهم جسديًا ونفسيًا، مما يتسبب في #تدهور حاد في أوضاعهم الصحية.

وأكد التقرير الذي صدر اليوم الأحد عن “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” (تابعة للسلطة الفلسطينية) أن إدارة السجن “تنتهك بشكل صارخ المواثيق الدولية والإنسانية التي تكفل حقوق #المعتقلين”.

ونقل التقرير عن محامي الهيئة الذي زار السجن مؤخرًا، قوله إن ” #الأسرى يتعرضون لاعتداءات جسدية ونفسية مستمرة من قبل السجانين، تشمل الضرب والإهانات المتكررة، إلى جانب تفاقم سياسة الإهمال الطبي يوماً بعد يوم، حيث لا يتم تقديم العلاج المناسب أو حتى فحوصات طبية بسيطة للأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو خطيرة”.

وأشارت الهيئة إلى أن الأمراض الجلدية، مثل مرض الجرب (السكابيوس)، تنتشر بشكل واسع بين الأسرى نتيجة غياب النظافة، ونقص الملابس والمستلزمات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تقديم طعام سيئ، لا يكفي لاحتياجات المعتقل الواحد، مما أدى إلى فقدان العديد من الأسرى لوزنهم بشكل كبير، حيث خسر البعض عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم.

أوردت الهيئة في تقريرها حالتين لأسرى يعانون من أوضاع صحية خطيرة داخل سجن النقب، من بيهم جهاد إبراهيم ناصر (26 عاماً)، من مخيم قلنديا شمال القدس، ويعاني إصابة متطورة من مرض الجرب الذي انتشر في جميع أنحاء جسده، ما أدى إلى تقشر جلده بالكامل وظهور التهابات مؤلمة.

كما يعاني ناصر من آلام شديدة تمنعه من تحريك أطرافه أو النوم، ولم يتم تقديم أي علاج له منذ بداية حالته.

أما الأسير إبراهيم سعيد سالم (39 عاماً)، من مخيم العين في نابلس، فيعاني من التهابات شديدة في الفم والحلق، وتم أخذ خزعة من لسانه، دون أن يتم تشخيص مرضه بشكل دقيق.

وذكر تقرير الهيئة أن إدارة سجن النقب منعت الأسير سالم بعد فترة قصيرة من مراجعة العيادة لتلقي العلاج، وأصيب لاحقاً بمرض الجرب الذي تفاقم مع مرور الوقت.

نقل المحامي عن الأسير إبراهيم سعيد سالم قوله: “الأوضاع قاسية جداً، والاعتداءات متنوعة ومتكررة. الإدارة تتعمد تجويعنا بشكل جماعي، ما أدى إلى هبوط أوزاننا بشكل ملحوظ، وأصبحنا مثل الهياكل العظمية”.

وفي هذا الإطار، دعت الهيئة “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمحاسبة السلطات الإسرائيلية، والعمل على إلزامها باحترام حقوق الأسرى وفقًا للقانون الدولي”.

وطالبت “بضرورة توفير الرعاية الطبية اللازمة للأسرى بشكل فوري ووقف سياسة التجويع والإهمال المتعمد التي تمارسها إدارة سجن النقب”.

أشارت الهيئة إلى أن إدارة السجن صعدت من إجراءاتها الانتقامية ضد الأسرى منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما زاد من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية داخل السجن، مطالبة بتدخل فوري من المؤسسات الدولية والإقليمية لإنهاء هذه الممارسات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى