دولة رئيس الوزراء….. / بهجت جاسر الطراونة

دولة رئيس الوزراء…..

إنك لا تعرف ان الاب الاردني الذي قد إستدان من كل زملائه في العمل لا ينام وهو يفكر هل تكفي المائة او المئتي دينار التي استدانها لكي لايشعر بالاحراج أمام ابنته التي تطلبه شراء جلباب من قبل خمسة أشهر والأولاد الذين يخجل أن يأخذهم معه من أحذيتهم الباليه،
هل تعرف دولتك ما معنى أن لا تجد في جيبك المصروف اليومي لإبنك الذي بالجامعه ولا تعرف دولتك ما معنى أن تعمل إبنتك المتفوفه في الجامعه في المدينه الصناعيه في شركات صينيه براتب لا يكفي لشراء جواربك الفاخرة.
ولا أدري لماذا جعلتمونا نستثقل من الهويه الشخصيه في جيوبنا والتي أصبحنا لانمتلك من حقوق المواطنه سواها.
الشوارع تحولت لمخابئ مخيفه من تجار المخدرات وهم من خريجي الجامعات الذين لا يجدون عملا بفضل سياساتكم الرائعة واصبحت سرقة السيارات والنصب والإحتيال من الأمور الشائعة وهي جديدة علينا في مجتمعنا الطيب الذي جعلتموه يخرج عن كل القيم بالفقر الذي أصبح أكبر مهامكم.
لقد اشتعلت النار في كل دول الجوار ومعظم الدول العربية ونحن لا زلنا نقول الوطن اولاً وسنبقى نقول الوطن اولاً، اتعرف لماذا؟ لانك حتماً ستفكر لماذا لازال الشعب صامتاً، نحن صامتون لاننا ابناء هذا الوطن ولنا فيه دماء اجداد انت لا تعرفها ماتوا حفاظاً على هذا البلد ولو كانوا يعلمون بأن لقمتنا انتم من سيحددها لما كان منهم ماكان….
فرفقاً بهذا البلد واني لأخشى من يوم يكون السيف فيه قد سبق العذل فالاردنيون ليسوا جبناء ولكنهم صبورين خوفا على اعراضهم فلا تجعلوهم يغضبون غضبة لا تحمد عقباها.
هؤلاء الاردنيون هم أهل هزاع واهل وصفي وأهل معاذ واهل راشد الزيود وسائد اسد القلعة وشهداء المخابرات وشهداء الحدود وغيرهم وغيرهم وهؤلاء الذين بيوتهم تخرج الاسود فلماذا تهدمونها وتقلصوا عليهم لقمتهم لكي يسكر بثمنها تجار المواطنه الذين لا يخافون الله ولا يحبون الوطن ولا يعرفون عنه شيئا سوى الوان العلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى