أردوغان: “داعش” صنيعة نظام الأسد وسنقف إلى جانب اليمن

سواليف

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأن اليمن سيتخطى المرحلة الحالية المضطربة، الثلاثاء، وسيعود له السلام والاستقرار، مؤكدا أن تركيا ستقف إلى جانب اليمن في هذه الأيام المضطربة.

جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك في القصر الرئاسي بأنقرة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يزور تركيا.

وأعرب أردوغان عن أمله في أن يتم تأسيس سلطة الدولة الشرعية في اليمن من جديد، قائلا إن التوصل إلى حل دائم في اليمن ممكن فقط عبر الحوار السياسي، القائم على احترام سلطات الدولة الشرعية، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بهذا الخصوص.

وقال أردوغان إن المفاوضات التي تمت في سويسرا في كانون الأول/ ديسمبر 2015 برعاية الأمم المتحدة كانت خطوة هامة، معربا عن أمله في استئناف تلك المفاوضات.

وأفاد أردوغان بأنه يتم خنق مطالب الديمقراطية والحرية في اليمن، وتعزيز الانقسامات المذهبية، قائلا إن اليمن في الأصل مثل تركيا، شهدت عيش المنتمين إلى مذاهب مختلفة بسلام مع بعضهم البعض لمئات السنين، مؤكدا أن اختلاف المذاهب لا يمثل خطرا ولا تهديدا، بل على العكس، يمثل ثراء.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا أرسلت مساعدات إنسانية إلى اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، مضيفا أن سفينة محملة بستة آلاف طن من المساعدات غادرت ميناء مرسين التركي قبل ثلاثة أيام، ويتوقع وصولها إلى عدن (جنوبي اليمن) في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

وقال أردوغان إن مزيدا من سفن المساعدات سترسل من تركيا، مضيفا أنه طلب من وزير الصحة التركي إنشاء مستشفى ميداني في عدن، وإرسال أطباء أتراك إليها لعلاج الجرحى اليمنيين، كما أنه في حال هدوء الأوضاع في تعز سيتم إنشاء مستشفى ميداني هناك أيضا.

ولدى سؤاله عن الأوضاع في سوريا، قال أردوغان “إنّ القصف الوحشي الذي يتعرض له المدنيون في سوريا يهدف إلى إقامة حزام لمنظمة الاتحاد الديمقراطي، وعليه أتوجه مجددا لأصدقائنا في الغرب، وأقول لهم إنَّ “الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” التابعة لها، هي منظمة إرهابية، والتاريخ لن يغفر لمن أفسح المجال لهؤلاء بتنفيذ هذا الهدف”.

وأكد أردوغان أن “الاتحاد الديمقراطي تنظيم إرهابي، ويجب ألا يتم قبوله بغير هذا التوصيف، وسبق لنا أنَّ قدمنا الدلائل والوثائق التي تثبت ذلك”.

وأضاف: “نحن في وضع تنسيق مع قوات التحالف الدولية، لكن للأسف عقب اتخاذنا لبعض الخطوات وفقا لقواعد الاشتباك المتّبعة، بعض دول التحالف اتصلوا بنا قائلين: لا تقصفوا الأكراد في سوريا، وأنا أدعوهم أولا للتحلي بالصدق حيال هذا الموضوع”.

وذكر أردوغان أن نظام الأسد لم يكن يمنح الأكراد بطاقات هوية، قائلا إنه تحدث مع بشار الأسد قبل خمس سنوات حول هذا الموضوع، متسائلا: “أين كان هؤلاء في ذلك الحين؟ أين كان الغرب؟”.

واعتبر الرئيس التركي أن الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، مثلهما مثل تنظيم “داعش”، صنيعة النظام السوري، وأن كليهما يعمل بشكل مشترك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى