سواليف
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر اختبأ في فندق بالعاصمة الألمانية برلين، ولم يلتزم بمسار السلام للصراع في بلاده لا في موسكو أو برلين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في مدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى الجزائر في إطار جولة أفريقية تستمر 3 أيام، وتشمل أيضًا السنغال وغامبيا.
وأوضح أردوغان أنه قيّم مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة الماضي، مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، وأنه تناول معها آخر المستجدات الحاصلة في هذا البلد.
وتابع قائلا “قبل كل شيء حفتر شخص انقلابي، وقلت للمستشارة الألمانية إنكم تدللونه كثيرا، وهذا الشخص الذي تدلّلونه يتسبب في تقسيم ليبيا وينتهك وقف إطلاق النار فيها، والمستشارة الألمانية أقرت بهذا الواقع”.
وأردف قائلا “حفتر لم يدعم مخرجات مسار موسكو ولا مؤتمر برلين، فالرئيس الروسي أبلغني بأنه يضمن حفتر مقابل ضماني للسراج، فالأخير التزم مشكورا بما طلبنا منه، أما حفتر فلم يلتزم بشيء، فهرب من موسكو واختبأ في فندق ببرلين”.
وأضاف أردوغان أن حفتر خان قياداته سابقا، وأنه “من غير الممكن أن نتوقع منه الامتثال لوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى مواصلة حفتر هجماته، معتمدا في ذلك على دعم مرتزقة شركة فاغنر الروسية، مؤكدا أنه لن ينجح في تحقيق أهدافه.
والأحد الماضي، انعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية.
ورغم الإعلان عن موافقة قوات حفتر وقوات الوفاق، على المبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار، ابتداء من 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن حفتر استمر في خروقاته وهجومه على طرابلس استكمالًا لعملية عسكرية تشنها قواته منذ 4 أبريل/نيسان 2019 للسيطرة على العاصمة مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.