سواليف
فازت أستاذة العلوم الصيدلانية في الجامعة الأردنية الدكتورة أريج أبو حمّاد بجائزة اليونسكو و مؤسسة لوريال للمواهب الصاعدة لعام 2018 وذلك بعد فوزها العام الماضي بمنحة ‘برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم للعام 2017’ ، و قد فازت أبو حماد بهذه الجائزة من بين 275 عالمةً فازوا بمنحة لوريال لعام 2017.
وكرمت أبو حماد في حفل خاص أقيم يوم 22 آذار الجاري بمقر اليونسكو في باريس، حيث جاء هذا الاحتفاء بعد عقد مؤتمر علمي كبير نظمته اليونسكو ومؤسسة لوريال في 21 آذار. وتُكرم هذه الفعاليات نساء علميات بارزات، كما تتيح هذه الفعاليات فرصة للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لبرنامج النساء في مجال العلوم.
وتمثلت مشاركة أبو حماد في البرنامج بتصميم العقاقير القائمة على دراسة الشكل الثلاثي الابعاد للبروتينات لتطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة؛ وذلك بإجرائها أبحاثا في تصميم مثبطات للأنزيمات المسببة للمرض الوريدي المزمن (دوالي الساقين).
وأبو حماد خريجة كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية حاصلة على جائزة عبد الرحيم جردانة للتميز الأكاديمي في الصيدلة، وأنهت الماجستير في العلوم الصيدلانية عام 2007، ونتيجة لأبحاثها المتواصلة حازت في عام 2008 على منحة دراسية كاملة للحصول على درجة الدكتوراه في علم الأدوية في جامعة أكسفورد.
انضمت أبوحماد إلى قسم العلوم الصيدلانية في كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية في عام 2013، حيث بدأت العمل بتأسيس مختبرات البيولوجيا الهيكلية ودراسة بلورات البروتينات، وتلقت تمويلا بحثيا من هيئات وطنية ودولية لتنفيذ تجارب تحديد الشكل الثلاثي الابعاد للبروتين باستخدام البلورات للمرة الأولى في الأردن.
ولأن اهتمامها يتركز على تصميم الأدوية وعلم بلورات البروتين؛ فهي تأمل من خلال عملها الحالي الكشف عن الشكل الثلاثي الأبعاد للأنزيمات المسببة للأمراض المزمنة الشائعة مثل مرض السرطان والسمنة والأمراض الوريدية المزمنة؛ حيث يصار لاستخدام هذه الأشكال في تصميم مثبطات كيميائية وطبيعية تمثل نقطة انطلاق لتطوير استراتيجيات علاج جديدة وفعالة.
وتُعنى أبو حمّاد بالأمراض المعدية المهملة والمستجده التي تؤثر على منطقتنا مثل السل وإنفلونزا الطيور والفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط الرئوية، كما تحرص على نقل التقنيات المتطورة المستخدمة في البيولوجيا الهيكلية للأردن والمنطقة، فضلا عن أنها تشارك حالياً في بحوث مع علماء في مجال تكنولوجيا المعلومات في الجامعة لتوظيف خبراتهم للنهوض بالبحوث الطبية والتعليم الطبي.