سواليف
قال المؤرخ الدكتور احمد عويدي العبادي المتخصص بالتاريخ الأردني القديم والوسيط حتى مطلع القرن العشرين ردا على تصريحات الدكتور محمد القضاة والمترشح للانتخابات في الزرقاء أن سيدنا محمد لم يبت في السخنة أو الزرقاء، وانما أبو لهب هو الذي بات هناك.
وقال الدكتور عويدي العبادي ردا على الدكتور القضاة “يبدو أن الامر اختلط على المرشح في لحظة عواطف جماهرية لأنه ثبت عبر كتب السيرة والتاريخ أن من بات في الزرقاء هو “الكافر” أبو لهب وابنه الكافر عتيبة بن ابي لهب حيث أكله الأسد بعد أن دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وقال المؤرخ العويدي “إنه لم يثبت في كتب السيرة والتفاسير وتاريخ العرب وفي مؤلفاتي باللغتين الإنجليزية والعربية ان يكون الرسول صلى الله عليه وسلم مر بالزرقاء بل سلك وادي السرحان واستراح في ظل الشجرة التي لا زالت شاهدة على ذلك في البادية الأردنية الشرقية”.
وتابع العبادي: “أما قصة الزرقاء ونهر الزرقاء وعتيبة بن ابي لهب (المذكور بالقران الكريم) انه من اهل النار، وزوجته الكافرة ام جميل المذكورة في القران الكريم أيضا حمالة الحطب وهي اخت ابي سفيان فيمكن تلخيصها بما يلي:
ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان زوج ابنته ام كلثوم لابن عمها عتيبة بن ابي لهب (قبل البعثة) ثم طلقها بغضا للرسول عليه الصلاة والسلام، بتحريض من امه حمالة الحطب وامر من ابيه أبي لهب.
ولما أراد “عُتيبة” الخروج إلى الشام في تجارة مع أبيه قال: لآتينَّ محمداً وأوذينَّه فأتاه فقال يا محمد: إِني كافر بالنجم إِذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق أمام النبي وطلَّق ابنته “أم كلثوم” فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا على عتيبة فقال: (اللهم سلط عليه كلباً من كلابك).
فخرج عتيبة مع أصحابه في قافلة للتجارة في عير إلى الشام برئاسة ابي لهب حتى إذا ما كانوا في طريقهم وحطوا رحالهم على ماء نهر الزرقاء وكان يدعى نهر التماسيح ثم نهر الأسود وسمي بالزرقاء لصفاء مائه وتحريف لكلمة اردنية قديمة وهي زاراق (أي الماء الصافي وزرقة الماء عند العرب تعني صفاءه وكذلك زرقة السماء) وناموا وإذا بأسد يزأر فجعلت فرائص عتيبة ترعد
فقالوا له: من أي شيء ترعد؟ فقال: إن محمدا دعا على وما ترد له دعوة.، فامر أبو لهب القوم بإحاطة ابنه عتيبة وجعلوه في وسطهم لحمايته من الأسد، فلما ناموا جاء الأسد فشم رؤوسهم جميعاً حتى انتهى إلى عتيبة فهشم رأسه هشمه فقضى عليه، فتحققت به دعوة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. لعن الله عتيبة واباه وأمه.
وأضاف العبادي: في آب 2011 تمكن فريق الباحثين من احدى الجامعات الأردنية من اكتشاف الموقع التاريخي الذي جرت فيه حادثة مقتل عتيبة على يد الأسد في وادي الزرقاء والمعروفة حاليا بمنطقة جناعة المحاذية لسيل الزرقاء”.
وختم تصريحاته بقوله : “الحقيقة التاريخية ان هذه قصة الكافر ابن الكافر الذي سيصلى نارا ذات لهب ابن الكافرة ام جميل حمالة الحطب، لتصبح من عند المرشح المحترم قصة الرسول صلى الله عليه وسلم.