“تواصل” تطلق جائزة الراحل محمد عياش ملحم الأدبية “ابن الجنوب” وتستهلها بالرواية

سواليف

تطلق جمعية “تواصل الثقافية” اليوم (10/1) جائزتها التي حملت عنوان ” ابن الجنوب .. جائزة الراحل محمد عياش ملحم الأدبية” وخصصت دورتها الأولى للرواية، ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي في 25/ 1 للإعلان عن شروط الجائزة، وقيمتها، ولجنة التحكيم.
وتختص الجائزة بالفنون السردية التي تتصل بالرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب المكان،… وحددت الجائزة للراغبين بالمشاركة أن لا يتجاوز سن الأربعين عاما.
كما خصصت الجائزة كما يشي اسمها “ابن الجنوب” إلى استهدافها لأربع محافظات، هي: الكرك، الطفيلة، معان والعقبة كجزء من مشاريع الجمعية ضمن برامجها التنموية والثقافية والتدريبية والإنتاجية على امتداد الوطن، و تتنوع بين مشاريع تمكين المرأة ، تدريب الشباب، ومشاريع التراث والإنتاج.
وقال رئيس مجلس إدارة الجائزة القاص مفلح العدوان: إن باكورة الجائزة خصصت للرواية لما لهذا الفن من انتشار، وشعبية في أوساط القراء، وهو فن يتصل بالتحولات التي تطرأ على المجتمع والناس، وعدا عن ذلك فإن الرواية تعد فنا حكائيا يتصل بالموروث السردي العربي، ومن هنا جاء خيار الرواية في مستهل إطلاق الجائزة”.
وبين العدوان أن للجائزة مجموعة من المعايير والشروط التي تضمن جودة الأعمال وعدالتها، ولجنة تحكيم تتكون من أكاديميين وخبراء لتقييم الأعمال المقدمة للجائزة.
وأشار العدوان إلى أن هناك جملة من النشاطات التدريبية والورش والندوات الموازية لبرنامج الجائزة بالتعاون مع الهيئات الثقافية والجامعات على مدار العام حول مهارات الكتابة الأدبية، فضلا على تنظيم عدد من الندوات واستضافة كتاب عرب لتقديم شهاداتهم الإبداعية وإلقاء الضوء على تجاربهم الكتابية.
ومن جهتها قالت ريما ملحم، نجلة صاحب الجائزة، رئيسة جمعية تواصل الثقافية: إن الجائزة هي واحدة من نشاطات الجمعية المهمة، وتأتي لترجمة ما كان يؤمن به صاحب الجائزة، بضرورة أن تدون الأجيال ذاكرتها وذاكرة السلف، بما في السرد من قيم وعادات وشهادات وشخصيات وأحداث تصور الحقب التاريخية، وتكون شاهدة على التحولات التي جرت على المكان والإنسان.
وأشارت إلى أن الجائزة تأتي مع الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، والعبور بأمل إلى المئوية الثانية والتي تتطلب بناء رواية وسردية وطنية وأصيلة يحبرها الشباب الذين يمثلون رهان الوطن للمستقبل”.
يشار إلى أن جمعية تواصل التي تقوم على مبادرة أسرية، تأسست عام 2015، تسعى إلى التنمية الشاملة وتنشيط التبادل الثقافي بين المناطق العربية والأردن، وتعمل على عدد من المشاريع التي تتصل بالمرأة والشباب والأطفال في الجوانب الحياتية المختلفة.
أما صاحب الجائزة، (1927 -2015)، محمد عياش ملحم فهو من مواليد حلحول بمحافظة الخليل في العاشر من كانون أول 1927، وهو محام، وناشط اجتماعي، ومناضل، درس المرحلة الابتدائية في حلحول/ جنوبي الخليل. والمرحلة الثانوية في الخليل، ليكمل الخامس الثانوي في المدرسة الرشيدية بالقدس.
حصل على مترك فلسطين/ دبلوم، حصل على منحة حكومة الانتداب عام 1947 لنيل درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة وليدز/ لندن عام 1949، والماجستير من الجامعة نفسها عام 1950.
من أوائل من انتسبوا إلى نقابة المحامين الأردنيين، عمل في شركة أرامكو بالسعودية من العام 1951 إلى 1956، ومستشارا قانونيا لوزارة الاقتصاد الأردن 1956، ليمارس المحاماة في الأردن من 1958 إلى 1967، قبل أن ينتقل للكويت للعمل في من خلال المكتب الاستشاري حتى 1990، ليعود إلى ممارسة المحاماة في الأردن حتى وافاه الأجل عام 2015.
اهتم بحقوق الإنسان والعمل الاجتماعي والنقابي والوطني من خلال مؤسسات المجتمع المدني الذي كان مؤسسا لعدد منها.
مؤسس لاتحاد المحامين الفلسطينيين، وأمينه العام من 1968 إلى 1970، عضو المجلس الوطني الفلسطيني 1974، عضو مؤسسة التعاون منذ تأسيسها، مؤسس ورئيس جمعية التأهيل والرعاية الخيرية منذ 1992. وكان أول رئيس منتخب لمنظمة العفو الدولية/ فرع الأردن 1994. مؤسس ورئيس الحملة الوطنية الأردنية لمناهضة جدار الفصل العنصري من العام 2003، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، صدر له مجموعة من الكتب في القانون والسيرة الذاتية، “عقود المقاولات”، الكويت، 1975، “في خضم الحياة”، سيرة ذاتية، عمان، 1992، شرح “فتوى محكمة العدل العليا الدولي” حول جدار الفصل العنصري 2004، جدار الفصل العنصري في فلسطين، باللغة الإنجليزية، عمان، 2009، و”في الحياة والسياسة 1990 –2014″، عمان، 2014.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى