موسكو تمهل لندن شهراً لخفض عدد دبلوماسييها وتطرد 18 دبلوماسياً أوروبياً

سواليف _ أمهلت روسيا لندن شهرا لخفض عدد دبلوماسييها في روسيا ليصبح مساويا لعدد الدبلوماسيين الروس الموجودين في بريطانيا، في تدبير جديد اتخذته روسيا ردا على الإجراءات المفروضة عليها على خلفية قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، أنه “على الطرف البريطاني بحلول شهر ومن خلال الحد بالشكل المناسب من موظفيه، أن يخفض العدد الإجمالي لموظفيه في السفارة البريطانية في موسكو والقنصليات البريطانية في روسيا ليصبح مساويا تماما لعدد الدبلوماسيين والفنيين والإداريين الروس في المملكة المتحدة”.

وتوعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، روسيا بمزيد من الإجراءات بعد قضية محاولة اغتيال العميل.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية طرد 18 دبلوماسيا يمثلون 9 دول من أراضيها، ردا على إجراء مماثل اتخذته 28 دولة أوروبية، تضامنا مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن الخارجية الروسية قولها إن قرار الطرد شمل “دبلوماسيين اثنين إيطاليين، و4 دبلوماسيين بولنديين، و3 دبلوماسيين ليتوانيين، ودبلوماسيين اثنين هولنديين، و3 دبلوماسيين من التشيك”.

وأضافت أنّ القرار طاول أيضا دبلوماسيا واحدا من دول: فنلندا، ولاتيفيا، والسويد، وإستونيا.

من جهتها، أفادت وزارة خارجية إستونيا، حسب وكالة “الأناضول”، بأن موسكو طردت ملحقها العسكري في روسيا، وفق قناة “روسيا اليوم”.

وكانت 29 دولة قد أقدمت على طرد 146 دبلوماسياً روسياً من أراضيها، خلال الأيام الماضية، تضامناً مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، فيما أعلنت دول أخرى تعليق المباحثات الثنائية.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن موسكو ستستدعي السفير الأميركي، وستغلق القنصلية الأميركية في سان بطرسبرغ، مؤكداً أنه سيتم طرد 60 دبلوماسيا أميركيا.

وانتقد البيت الأبيض هذا القرار، واصفاً إياه بأنّه “غير صائب”، وأنّه يُعدّ “مؤشراً لتفاقم العلاقات” أكثر بين البلدين.

وسبق ذلك، أمر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد 60 دبلوماسياً روسياً، وصفتهم بالـ”جواسيس”، وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، في إطار قضية تسميم سكريبال وابنته، في العاصمة البريطانية لندن.

وفي 4 مارس/آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاماً)، وابنته يوليا (33 عاماً)، في منطقة سالزبري، جنوبي إنكلترا، باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما تنفيه موسكو.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى