“أبناء أبو جندل” تنشر مجموعة جديدة لعناصر بأجهزة أمن الضفة يعلنون التمرد على الأوامر (شاهد)

#سواليف

نشرت مجموعة في الضفة الغربية، تطلق على نفسها اسم ” #أبناء_أبو_جندل”، أسماء دفعة ثانية من #عناصر و #ضباط بالأجهزة الأمنية في مدن رام الله والبيرة ونابلس ممن أعلنوا #التمرد ووقف الاستجابة للتعليمات والأوامر، رفضا لسياسة #السلطة_الفلسطينية بشأن #الحرب على #غزة.
جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة على قناة لها على تطبيق تليغرام قالت فيه:  “الدفعة الثانية من أبناء محافظة رام الله والبيرة ومحافظة نابلس ممن لبوا نداء الواجب ، المواجهة الشاملة مطلبنا”.

وكان قد صدر عن المجموعة، بيان قبل أيّام تمهل فيه رئيس السلطة محمود عباس 24 ساعة لإعلان  المواجهة الشاملة مع الاحتلال في الضفة الغربية نصرة لغزة، حيث تم الإعلان بعد انتهاء المدة عن الدفعة الأولى من أسماء “المتمردين”. 
Image1_112023115357293142162.jpg



وارتفع عدد العناصر والضباط المعلن عنهم حتى الآن إلى 26، حيث جاء في البيان الذي وقّع سابقاً وحمل معه أسماء الدفعة الاولى والموجه لعباس: “لا يخفى على سيادتكم ما يمر به قطاع غزة من مجازر مروعة ودم يسال في الشوارع وبيوت تهدم على ساكنيها ولا أحد يحرك ساكناً من دول ومنظومات، بل إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب هذه المجازر بدعم من دول العالم الظالم”.

وأضاف البيان: “إننا من واجبنا الأخلاقي والوطني وقد أرسلنا لك سابقا كتابنا بضرورة إعلان المواجهة الشاملة مع الاحتلال في الضفة الغربية ولأن سيادتكم قررتم عدم إعلان ذلك خلال الـ24 ساعة الماضية قررنا نحن الموقعين أدناه من مختلف الأجهزة الأمنية الحامية للمشروع الوطني أن نتوقف عن تلقي الأوامر وأن نعتبر أنفسنا في حل منها ولنا حق التصرف وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني”.

ويرى مراقبون في ذلك مستجداً مهماً في مسار الأحداث الحالية إذا ما كان هذا القرار مبنيا بالفعل على تمرد من وازع وطني لنصرة أهالي غزة ورفضاً لموقف السلطة من الأحداث الحالية التي مضى عليها شهراً حتى الآن.

من جانبه قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، طلال دويكات، إن “بعض الجهات المشبوهة تصر على خلق الفتنة، بنشر الإشاعات الكاذبة والمغرضة بهدف إحداث إرباك بساحتنا الفلسطينية التي لا تحتمل المزيد من التوتر”.

وأشار دويكات، في بيان مساء الاثنين، إلى البيان “المزور والموقع باسم بعض ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية الذين أكدوا عدم علمهم بمثل هذه البيانات، والتي تدعو إلى شق الصفوف بهدف إحداث الفوضى والفلتان في صفوف المؤسسة الأمنية”.

وأكد دويكات أن المؤسسة الأمنية “قدمت، وما زالت تقدم، في إطار واجبها الوطني تضحيات جسام من الشهداء والأسرى والجرحى وهدم للمقرات، وليست بحاجة إلى من يجلسون في بيوتهم ويصدرون الفتاوى دون أن يساهموا في دفع الثمن”، ودعا إلى عدم “الانجرار خلف المغرضين”.

و”أبو جندل” الذي سمّيت هذه المجموعة باسمه هو يوسف أحمد ريحان وقد كان قائداً ميدانياً في معركة مخيم جنين عام 2002، واستشهد بعد أن أعدمته قوات الاحتلال رمياً بالرصاص عن 36 عاما.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى كان لأبي جندل دور كبير في المقاومة  ضد أهداف الاحتلال، فقد أشرف وخطط لبعض العمليات العسكرية.

وقام  أبوجندل في ذلك الوقت بتشكيل وحدتين من أفراد الأمن لضرب الأهداف الإسرائيلية، الوحدة الأولى تكونت من 56 عنصراً والوحدة الثانية ضمت (36) عنصرا آخرين.

ومنذ عملية “طوفان الأقصى” بدت السلطة أنها تواجه تراجعا إضافيا في شعبيتها أمام الفلسطينيين خاصة بعد موقفها من الأحداث، حيث شهدت الضفة الغربية قمعا لبعض التظاهرات من قبل أجهزة السلطة خاصة تلك التي حاولت التوجه إلى “قبر يوسف” في مدينة نابلس.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى