في ذكرى استشهاد ابطال القلعة / محمود الشمايلة

في ذكرى استشهاد ابطال القلعة …

وسلام علينا وعليهم حتى مطلع الفجر ..

ومن غير المعقول أن نحتفي حزنا ووجعا على شهدائنا دون أن نستذكر اولئك الذين تطاولوا على الوطن نهبا وسرسرة ، بيعا وشراء حتى امتدت اياديهم الاثمة الى رغيف الخبز المخبأ وسط اللحف والفرشات في بيوت العجائز….والارامل وفي بيوت الشهداء
استشهد ابناءنا على عتبات التضحيات للوطن ، دفاعا عن اطفاله ونسائه ،مقدراته ومكتسباته ، عن كل شيئ نظيف وجميل في هذا الوطن المعطاء …
عام مضى من عمر حزننا المديد ، نرفع رايات الحزن مجبولة بالدمع والاسى لنستذكر اجمل اللحظات التي عشناها عندما حققنا نصرنا المبين على يد الارهاب في قلعة الكرك ، انتصرنا رغم ان الثمن كان غاليا جدا ليس فقط بتلك الدماء التي انسكبت حزنا على ارض الوطن ، ولكن لتلك الدموع التي ارتكبت المجازر على وجنتي امهات الشهداء ، وزوجاتهم واطفالهم،،
رحل الشهداء بعد ان اهدونا النصر وخلفوا ورائهم اكوام من اليتامى وبيادر من الحزن.
كيف لا نذكرهم ونستذكرهم ، ونحن ما زلنا نعيش تحت مطرقة القهر لنواجه ارتفاع اسعار رغيف الخبز بكل هذا الحزن واليتم…..وابناء الشهداء حتما سيواجهون مرارة ارتفاع اسعار سندويشة الفلافل في مقصف المدرسة

لنحتفل كما يليق بحزننا وكما يليق بجمالنا حين نغني للوطن ،،،،،،
وما اجملنا حين نرفع رغيف الخبز باليمنى ورايات الوطن باليد اليسرى ….

مقالات ذات صلة

كيف لفاسد ان يقف في حضرة شهداء الوطن دون ان يشعر بالخجل؟!
كيف له أن يحتمل كل هذا القبح؟! كيف؟!!؛

في ذكرى استشهاد ابطال القلعة
سيتجدد حزن امهات الشهداء حين يرتدي الوطن عباءة الحداد من جديد ….
نذرف دمعا ونشتري خبزا ،،، وسنقف في طوابير الحصول على الدعم بكامل اناقة حزننا

والسلام على تلك الارواح الطاهرة التي ارتقت الى بارئها… !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى