لا أحد يظهر مصادفةً

لا أحد يظهر مصادفةً
وليم قاسم
في هذا العالم المعقد ، هناك أحدث تجري بدون سبب محدد ، حدثٌ يقع بشكلٍ مُفاجئ ، هناك حكمة بأن كل شخص يظهرُ في مراحل حياتك هو إما نعمة أو درساً ، كل شخص يظهر غالباً إما من أجل هدف صغير أو هدف أكبر ، حدوثه مثل هذا الشئ حتمي و مفاجئ وغير متوقع ؛ قد يغير كثيرا من مصائرنا ويقلبها رأس عن عقب ، و ربما أيضاً ظهر بمحض الصدفة أوحدث لسببٍ ما .

في مراحل العمر سنقابل أشخاصاً { صديق أو زميل أو حبيب } ،ستكون فيها الفيزياء الجسدية قوية جداً حيث تكون الجاذبية هنا أقوى من جاذبية الأرض ، بحيث تتحول الحياة على كلا الجانبين الى جاذبية الحب ..جاذبية الاحترام ..
وهناك في مرحلة من مراحل حياتنا نقابل فيها أشخاص يهزئون مما صنعناه، سواء كنت تراه سيئاً أم جيداً وهذا يكون أقوى تحدي للنفس وحروبها.

في تنوع العلاقات ستجعل منك الحياة ، إنساناً قوياً عزيم الإرادة ، فالحياة مليئة بالتحديات والمفاجئات ، في بعض الأحيان نلتقي بأشخاص ونشعر كما لو أننا عرفناهم طوال حياتنا أو واجهنا سحر الخلود. سنعتقد أن الكون يرسل إلينا علامات وأشخاصًا لمساعدتنا في رحلتنا نحو تحقيق هدفنا الشخصي. هذه العلامات تجتمع مع نفس الأشخاص أو مع نفس الأرقام مراراً وتكراراً هذه المعاني العميقة يمكن أن تكون بمثابة أداةٍ لنا للمضي قدمًا ومعرفة المزيد عن أنفسنا.

وهناك أوقات ستشعر فيها بالضياع والإرتباك في حياتك ، فقد تقابل أشخاصًا سيهتزون تمامًا أمام عينيك ، وربما قد لا يكون سلوكهم منطقيًا ويسبب لك الألم ، أو قد تتصرف بشكل غير عادي بعد طرقك في المقسمة.
فمن هذه التجربة نتعلم ونتطور ونعود إلى الطريق الصحيح بالنسبة لنا. عندما نعرف ما نريد ولدينا رؤية قوية ، سيكون من السهل علينا التمييز بين طبيعة كل علاقة.

وفي مرحلة محددة أيضاً سيقف معك الأشخاص الذين يدخلون حياتنا لسبب ما حاجة لم نعرب عنها بعد. إذا كنت تمر بمرحلة أو صعوبة في حياتك ، فقد يظهر هذا النوع من الارتباط العقلي ويبدو أنه نعمة لمساعدتك على التغلب على هذه الفترة. ثم ، دون أي تحركات خاطئة على أي من الجانبين ، قد تنتهي علاقتك. بمجرد تلبية الحاجة ، فيتم بعدها تقسيم طرقنا.

سيظهر بعض الأشخاص في طريقنا لفترة زمنية محددة • يمكن أن تكون علاقة لهب مزدوجة تهدف إلى إيقاظك. يمكنك إنشاء عقبة تعيق مسارنا. عادةً ما يكون اتصال الطاقة قوياً لدرجة أننا نشعر به داخليًا. يخدم هذا النوع من الإتصال التطور والتعلم ، ويمكن أن يدخل حياتنا حتى ندرك أنّ شغفًا دفن بعمق فينا. هذه العلاقة مؤقتة وتتلاشى بمجرد تحقيق الغرض منها. ومع ذلك ، قد يعود كلما احتجت إلى التطور مرة أخرى.

علاقات الحياة البشرية مميزة للغاية ؛ فهي تتدفق ، وتجمع السلام والفرح. ولربما ليس لديها طاقات قوية.

هذه العلاقات تجعل من أنفسنا الأفضل .مدى الحياة ، وهذا هو السبب نادر جداً و ذو قيمة.

لا تتجرأ أبداً بفرض العلاقات والضغط عليها ، فدعها تتدفق بشكل طبيعي. لأنه لا يوجد شيء مخصص لك يمكنك تجاوزه. لا شيء يحدث عن طريق الصدفة ، كل موقف ، شخص وتجربة تقودنا إلى حيث يجب أن نكون بالضبط.