آلاف المعتمرين على الحدود الاردنية السعودية والأزمة مستمرة

سواليف – رصد

ما زالت معاناة المعتمرين على الحدود الاردنية السعودية مستمرة مع كثافة المتوجهين الى الديار المقدسة عبر حدود العمري والمدورة ، حيث تكتظ الحافلات الاردنية والفلسطينية وحافلات من غزة الى مسافة طويلة قبل ان تتم الاجراءات الحدودية من قبل السلطات السعودية للسماح لها بالعبور
وبحسب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان، فان الاشكالية بطول مدة الاجراءات من الجانب السعودي بتسيير حافلات العمرة والتدقيق بصورة مبالغ بها عليها وعلى المعتمرين، الأمر الذي جعل من كثير من الحافلات تبقى لأكثر من ثلاثة أيام على الحدود دون السماح لها بدخول الأراضي المقدسة.

وأكد حمدان وجود ما يقارب سبعة آلاف معتمر أردني عالقين على الحدود السعودية منذ أكثر من ثلاثة أيام، فيما لم يتم تحريك أي ساكن من الجانبين الأردني أو السعودي، لافتا الى أن الجمعية تلقت عشرات الاتصالات الهاتفية من المعتمرين يشكون فيها التأخير وحدوث حالات اغماء بأعداد كبيرة سيما بين المعتمرين من أعمار كبيرة، حيث وصل للجمعية اتصال من معتمر والدته في الثمانين تعرضت للإغماء أكثر من مرة خلال فترة الانتظار!!!!.

ونبه حمدان الى ان هذه الفترة التي يقضيها المعتمر على الحدود تحسب من مدة حجزه في الفندق، المدة التي تكون مدفوعة بالأساس قبل سفرهم للأراضي المقدسة وبالتالي تؤخذ من مدة حجوزاتهم، دون إقامة، وفي ذلك خسائر كبيرة على المعتمر ماليا ونفسيا وحتى صحيا.

وأشار حمدان الى مشكلة الانتظار الطويل الى حين الوصول الى الديار المقدسة لا تقتصر على المعتمرين برا، انما ايضا تطال المعتمرين جوا، فبعد صولهم الى مطار جدة يصلون فنادقهم في مكة المكرمة بعد عشر الى احدى عشرة ساعة، وذلك ايضا لطول الاجراءات والى حين وصول الوكيل المعتمد لدى مكتب العمرة الاردني في السعودية، الذي يصل للمعتمرين بعد ساعات من وصولهم نظرا لعدم وجود متابعة لهذا الأمر بدلا من وجوده في المطار حال وصولهم نظرا لعلمه المسبق بساعة الوصول. وحول سبب زيادة عدد المعتمرين خلال الفترة الحالية بين حمدان أن السبب بكون هذه الفترة عطلة مدرسية، بالتالي يلجأ غالبية الأسر للعمرة في هذا الموسم الذي يعد من أكثر المواسم نشاطا خلال العام، وعليه فان عدد المعتمرين يتجاوز العشرة آلاف خلال الأسبوع استثمارا للعطلة الانتصافية للمدراس.

وطالب حمدان بضرورة الاسراع بحل هذه المشكلة التي بدأت تعطي مؤشرات أزمة حقيقية سواء كان للمعتمرين، أو لشركات العمرة، فيجب أن تكون هناك اجراءات خاصة بالمعتمرين، فمن غير المنطقي بقاء المعتمرين أكثر من ثلاثة أيام على الحدود، ذلك أن بقاء الوضع على حاله سيزيد يوميا عدد العالقين، فالارقام هنا متحركة كوننا يوميا نسير عشرات الحافلات للديار المقدسة لأداء العمرة، اضافة الى ضرورة التأكيد على الوكلاء في الشقيقة السعودية الالتزام بمواعيد قدوم طائرات المعتمرين لغايات سرعة ايصالهم لمكة المكرمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى