سواليف
أقرت شركة آبل بأن لوحة مفاتيح حواسيبها المحمولة ماك بوك، وماك بوك برو، التي أنتجت عام 2015، أكثر عرضة لأن تعلق أو تكسر، فيما وعدت بإصلاحها مجاناً. وذلك في أعقاب شكاوى كثيرة من العملاء في العديد من منتديات الدعم، ووسائل الإعلام المتخصصة، والدعاوي القضائية الجماعية، التي وصلت إلى 31 ألف شكوى شديدة اللهجة عبر الإنترنت. فيما قالت آبل إنها توصلت إلى أن « نسبة بسيطة من لوحات المفاتيح » قد تأثرت بالمشكلة. وبسبب هذه المشكلة قد تعلق المفاتيح، وربما لا تظهر الحروف أو الأرقام عندما تضغط على أحد المفاتيح، أو قد يعيد أحد المفاتيح كتابة الرقم أو الحرف بشكل غير متوقع، وفق صحيفة The Guardian البريطانية. ظهرت المشكلة في التصميم الجديد للوحة مفاتيح آبل، التي تضمنها إصدار ماك بوك لعام 2015، والتي تستخدم آلية نظام « الفراشة » للانتقال، ويكون هذا النظام على شكل حرف V تحت لوحة المفاتيح. وهو ما يجعل لوحة المفاتيح أقلّ سمكاً بنسبة 40%، ويقلل مساحة الحركة عند الانتقال بين المفاتيح، وذلك مقارنةً بلوحات المفاتيح الأكثر تقليدية التي تكون على شكل X، وآلية المقص المُستخدمة في لوحات المفاتيح الأخرى. وقد اُكتشف أن المفاتيح أكثر عرضةً للالتصاق عندما تتجمع كميات من الغبار والأتربة تحتها، ما يؤدي بدوره إلى تعطل المفاتيح، ويتسبب في غضب المستخدمين. وقد أُطلق إصدار آخر من لوحات المفاتيح عام 2016، لكن اتضح أيضاً أنه متأثر بهذه المشكلة. فيما قالت الشركة في وثيقة دعم جديدة: « سوف توفر شركة آبل، أو مقدمو خدمة آبل المعتمدون، إصلاحاً مجانياً لمشكلة لوحة مفاتيح أجهزة ماك بوك، وماك بوك برو ». وأضافت: « سوف يُحدد نوع الخدمة المطلوب تقديمها بعد فحص لوحة المفاتيح، وهو ما قد يتضمن تغيير مفتاح أو أكثر، أو تغيير لوحة المفاتيح بالكامل ». يغطي برنامج الإصلاح فترة أربع سنوات من تاريخ الشراء، وذلك لأجهزة ماك بوك 12 بوصة التي طُرحت في الأسواق في أوائل عام 2015، وأجهزة ماك بوك برو 13 بوصة و15 بوصة التي طُرحت عام 2016. وصرحت آبل أيضاً بأن من حق عملائها الذين دفعوا أموالاً مقابل إصلاح أجهزتهم استرداد تكاليف الإصلاح، والتي تُقدر بمئات الدولارات. تعتبر هذه هي المرة الثانية في غضون 12 شهراً التي ترضخ فيها شركة آبل لمشكلات الدعم، وتحاول حلها، استرضاءً لعملائها، وحفاظاً على ولائهم لعلامتها التجارية. ففي ديسمبر/كانون الأول 2017، اعترفت الشركة بانخفاض أداء هواتف آيفون التي تعمل ببطاريات قديمة، وقررت تخفيض تكلفة برنامج تغيير البطاريات لهواتفها. هذا، وقد رحب مراقبو السوق بأخبار استرضاء عملاء حواسيب آبل. لكن باتريك مورهيد، رئيس شركة Moor Insights & Strategy، أكد أن هذه المشكلة تبرهن ببساطة على مدى ولاء العملاء لعلامة آبل التجارية. وقال مغرداً عبر حسابه على تويتر: « تُظهر مشكلة لوحات مفاتيح آبل مدى ولاء وتسامح مستخدمي أجهزة ماك. فقد شاهدت الكثير من كلمة شكراً، مقارنة بعبارات من قبيل، لقد أخفقت الشركة ثانيةً، وسوف أستخدم منتجات شركة أخرى ».