“نحو عودة آمنة لمدارسنا” توجه رسالة للخصاونة

سواليف

رفعت الحملة الوطنية للعودة للمدارس “نحو عودة آمنة لمدارسنا” كتابا الى #رئاسة #الوزراء مشددة المطالب بوضع خطة واضحة و جادة للعودة للتعليم #الوجاهي بأسرع وقت محذرة من التداعيات السلبية و الكبيرة للانقطاع عن التعليم الذي دام نحو عام و نصف، و قالت الحملة أن كل ما يصدر من تصريحات عن وزارة التربية و التعليم يؤكد على أنه لم يتم اتخاذ أي قرار جاد و نهائي بخصوص عودة #التعليم الوجاهي و بالرغم من التوصيات العالمية من قبل منظمة الصحة العالمية و المؤسسات المعنية و آراء #الخبراء التي تؤكد وجوب وضع الأولوية عند فتح القطاعات للمؤسسات التعليمية و المدارس.

قدرت الحملة جهود #وزارة #التربية و التعليم بالبدء بحملة تلقي اللقاح للمعلمين و العاملين في قطاع التعليم بالرغم من بطء سيرها إضافة الى الاعلان عن حاجة لخطة تعويضية للطلبة ابتداء من آب المقبل داعية لأن يتم اعادة النظر في المدة المطروحة و اعطاء الخطة الاستدراكية الوقت الكافي حيث أن مدة أسبوعين لا تعتبر كافية لتعويض فاقد تعليمي و أكاديمي و تربوي ناتج عن انقطاع عام و نصف دراسي؛ مؤكدة وجوب إستثمار الوضع الحالي من حيث استقرار المنحنى الوبائي و توفر اللقاحات لعودة التعليم الوجاهي بشكل فوري

تاليا نص الرسالة :

دولة رئيس الوزراء،

تحية طيبة وبعد؛

اتخذت الحكومة قرار إغلاق المدارس و التحول إلى التعلم عن بعد بشكل كامل منذ بداية الجائحة مما أدى إلى الانقطاع عن استمرارية التعلم لعدد كبير من الطلبة لثلاثة فصول دراسية متتالية مما شكل تحديات كبيرة على كل المستويات التعليمية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية. ذلك أن استمرار التعلم عن بعد أدى ويؤدي إلى تعميق الفجوة بالوصول إلى التعليم العادل بين الأسر لارتباطه بالقدرة المادية، إضافة إلى مخاطر التسرب المدرسي وما يترتب على ذلك من مشاكل اجتماعية واقتصادية كلما طالت مدة الانقطاع.

وبالرغم من التصريحات الحكومية المتكررة عن التوجه لإعادة فتح المدارس والمباشرة بالتعليم الوجاهي مع بداية العام الدراسي القادم في أيلول 2021 ومباشرة برنامج إعطاء اللقاح للمعلمين خلال شهر أيار الحالي، إلا أننا ما زلنا نسمع تصريحات متضاربة ومربكة من مسؤولين في وزارة التربية والتعليم تذكر بأن الموضوع ما يزال قيد الدراسة وأن القرار بعودة التعليم الوجاهي لم يتخذ بعد، وهو ما يبلغ رسائل سلبية مفادها أن التعليم ليس على قائمة أولويات عمل الحكومة.

وعلى هذا فإننا نطالب كمجموعة من المختصين بالمجال التربوي و التعليمي و الصحي وهيئات و جمعيات معنية بحقوق الطفل باسم الحملة الوطنية للعودة للمدارس ( نحو عودة آمنة لمدارسنا) بما يلي:

  1. إصدار قرار واضح لا يحتمل الشك ولا التردد بأن التعليم المدرسي سيعود وجاهيا اعتبارا من بداية العام الدراسي القادم في أيلول 2021، ومنع أي تصريح من مسؤول حكومي يتضارب مع هذا القرار.
  2. العودة إلى التعليم الوجاهي بشكل كامل فيما تبقى من الفصل الدراسي الحالي حزيران 2021، خاصة رياض الأطفال والصفوف الدراسية الأولى، واستثمارا لحالة الاستقرار والانخفاض في المنحنى الوبائي حاليا.
  3. وضع برنامج واضح لتعويض الفاقد الأكاديمي من خلال التعليم الوجاهي بحيث يبدأ منتصف تموز أو بداية آب كحد أقصى، وذلك لحاجة الطلبة بكافة المراحل إلى مراجعة مكثفة للمفاهيم الأساسية قبل بدء العام الدراسي حيث أن عمق الفاقد الناتج عن مدة التعلم عن بعد سيعيق قدرة الكثير من الطلبة على استدراك المفاهيم في المراحل المقبلة وسيؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الأكاديمي.
  4. ضرورة الإسراع في عملية توفير اللقاح لجميع المعلمين وكادر المؤسسات التعليمية واعتبارهم أولوية بموازاة العاملين في القطاع الصحي لضمان الانتهاء خلال فترة زمنية قصيرة (الانتهاء من جميع المعلمين مع بداية حزيران كحد أقصى) إذ أن توفير اللقاح إضافة لإجراءات الوقاية والسلامة العامة سيساهم بحماية المعلمين والعاملين والطلبة.

إن عودة التعليم الوجاهي لجميع المراحل العمرية وإعادة افتتاح المدارس بأسرع وقت، لهو ضرورة وطنية لاستدراك الفاقد التعليمي والتربوي عند الطلبة ومنعا من الآثار السلبية طويلة المدى على مختلف النواحي، وهو منسجم مع الأولويات الصحية العالمية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات والمنظمات الصحية حول العالم إلتزاماً بالبروتوكولات الصحية الموضوعة من قبلها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى