لماذا في الشتاء ؟

لماذا في #الشتاء ؟

رائد عبدالرحمن حجازي

الحفريات والمشاريع التي نراها تتكرر في كل موسم شتاء يبدو أنها لن تختفي من شوارعنا والسبب هو ليس تقاعص من أي جهة خِدمية بل السبب الرئيس وراء ذلك هو سوء التخطيط والتنفيذ من الجهات الأعلى . وفي هذه العُجالة سأوضح ذلك لعل أصحاب القرار يفقهون .

نحن نعرف بأن أي مشروع بحاجة للمال وعليه فإن الجهة الخِدمية التي ستنفذ المشروع لا بد لها من أن تنتظر ريثما يتم حصولها على مخصصاتها من الموازنة المالية السنوية وهذا لن يتم قبل نهاية شهر آذار فالجميع يعرف بأن مشروع موازنة الدولة يبقى بين المناقشة والموافقة وغير ذلك في مجلس النواب حتى بدايات شهر آذار أو نهايته . وبعد ذلك توزع المخصصات على الدوائر والمؤسسات الحكومية وقد تستغرق هذه العملية شهراً اضافياً ما بين الاستلام والتسليم وكتاب رسمي رايح وآخر جاي وبذلك نكون قد وصلنا لشهر آيار حيث تنطلق أيادي المدراء المحليين بالسماح لهم بالإعلان عن العطاءات التي تحتاجها قطاعاتهم ومناطقهم ، وكما تعرفون فإن العطاء له برنامج لا يمكن تجاوزه فمن مدة الإعلان بالصحف الرسمية وتقديم العطاء والمهلة الرسمية لفتح العطاء ورسوه على المتعهد صاحب النصيب تستغرق هذه الرحلة حوالي الشهرين أو أقل وهنا نكون قد دخلنا في النصف الثاني من السنة الميلادية أي في شهر تموز وبعد تقديم الكفالات والتأمينات والرسوم وطوابعها من قِبل المتعهد أو المقاول يستطيع بعدها البدء في تنفيذ المشروع مع بداية شهر أيلول او ما بعده ومن هنا تبدأ الرحلة السنوية لمعاناتنا مع الحفريات والمشاريع التي تتزامن وفصل الشتاء ، لتستمر المعاناة حتى بداية السنة اللاحقة كما هو حالنا هذه الأيام .

مقالات ذات صلة

الحل يجب أن نتخلى عن البيروقراطية ونتحول للتنفيذ العملي والمنطقي .

#عطاءات

#شوارع_متهالكة

#بنية_تحتية

#موازنة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى