غياب ربط #الواقع بالرؤى المستقبلية
د #محمد_جميعان
جل الحديث؛ من المجالس ووسائل التواصل الاجتماعية، واللقاءات السياسية والاعلامية، والتصريحات والتشخيص،، يدور حول ما يعانيه الاردن من مشكلات اقتصادية اصبحت واضحة للجميع من تواتر تكرارها، وذلك من تراجع النمو والاستثمار، والبطالة والفقر والغلاء، ومعضلات اجتماعية معقدة، من تراكم للاجئين ومشاكلهم الخاصة والعامة، ومزاحمتهم في سوق العمل، واستنزاف البنى التحتية المختلفة، الى سياسية، في عزوف واضح عن المشاركة الحزبية والانتخابية، وانعدام الثقة وضياع المصداقية،،
وعلى اهمية تشخيص #الواقع ووضع الحلول له، ومحاولة علاجه، رغم التعثر الكبير في ذلك، الا ان الغائب عن كل ذلك هي #الرؤى_المستقبلية، وما يجري في العالم والمنطقة، وذلك لما تشكله من اثر كبير جدا، وتعقيد للمشهد المتعثر اصلا،،
هناك تحولات كبيرة في المنطقة، تفرضها مخرجات الصراع الإقليمي وتفاعلاتها التي وصلت حافة الهاوية تقريبا، دون امل بالحل الحقيقي والمقنع؛ كالقضية الفلسطينية وما يجري هناك، والنووي الايراني، واليمن، وسوريا، والعراق ولبنان،،
واخرى دولية عميقة، في طريقها للتازيم اكثر واعظم وافرازاتها غير خاضعة للتوقعات، واخطرها الحرب المشتعلة بين روسيا واوكرانيا ودور الغرب فيها، وما ترتب على ذلك من الحصار وتداعياته، وما سوف يبرز من تحالفات، او نزاعات جديدة ، او تقسيم او اعادة تشكيل العالم،،
كل ما يجري ونتائجة سيكون له انعكاسات مباشرة وخطيرة ومفاجئة على الاردن، وغياب ربطها واستدراك مخاطرها هو ما سوف يدخلنا انفاق وتعقيدان قد تداهمنا، سيما في ظل اوضاع نعاني منها، وهي مدركة ومشخصة، ونرى اعراضها يوميا، وعلى راسها الملف الاقتصادي والاجتماعي وتداعياتهما..
