غضب أردني لاعتقال أمجد قورشة

سواليف – رصد

نشر موقع الخليج اونلاين تقريرا خاصا حول تداعيات اعتقال الداعية الدكتور أمجد قورشة في المجتمع الأردني
وتحت عنوان ” غضب أردني لاعتقال أمجد قورشة وناشطون: حرية التعبير إلى أين؟ ” أشار موقع الخليج أونلاين الى ان الشعب الأردني، استيقظ فجر الثلاثاء، على خبر توقيف الداعية أمجد قورشة، ليصبح بين مطرقة الحكومة وسندانها، وسط ذهول الكثيرين، خلّف لديهم العديد من الأسئلة، والخوف على أنفسهم لاحقاً من جزاء الحكومة الأردنية على التعبير عن رأيهم.

إذ يواجه قورشة -الذي يحظى بشعبية واسعة في الأردن- تهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، ومن شأنها تعكير علاقات المملكة بدول صديقة، وهي التهمة المنصوص عليها في قانون “منع الإرهاب”، ليوقف على إثرها في سجن الجويدة، مدة 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وقال محامي قورشة، محمود الدقور، الأربعاء: إن التهم المسندة له “جناية تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية، وتعريض أمن الأردن للخطر وفقاً لقانون منع الإرهاب فقرة ب من المادة الثالثة”.

وتابع -وفق حديثه مع إذاعة “حياة إف إم” الأردنية- إنه: “تم التحقيق مع الدكتور أمجد قورشة (الثلاثاء)، و الأربعاء بتهمة انتقاد المشاركة مع التحالف ضد داعش .

وانتقد الداعية في فيديو له نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاركة الأردن في التحالف الدولي للحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، إذ تخلّف هذه الحرب قتلى مدنيين كثيراً، و”يتقلّد من يشارك بهذه الحرب أرواح من قتلوا”، وهو ما لا يُريده قورشة، على حد وصفه.

ورغم إيقافه على خلفية انتقاد التحالف ضد تنظيم الدولة، إلا أنه عرف سابقاً بهجومه على التنظيم في العديد من المناسبات.

-مشاركة الأردن بالتحالف

وجدير بالذكر أن الأردن أعلن في 10 سبتمبر/أيلول 2014 مشاركة طائرات سلاح الجو الأردني بالغارات المستمرة التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بالإضافة لاستضافة المملكة لطائرات دول أعضاء في التحالف في قواعدها العسكرية.

الجيش الأردني

وعارض الكثير من المسؤولين، والإعلاميين، والسياسيين، والناشطين، خبر توقيف الداعية لعدة أسباب؛ منها: أن الفيديو نشر قبل عامين، ويتم محاسبته على أثر رجعي، بالإضافة لمحاكمته أمام محكمة أمن الدولة العسكرية، وسط مطالبات بمحاكمته أمام محكمة مدنية، كما طالبوا بحرية التعبير، وإطلاق سراحه دعماً لها.

وتساءلت النائبة السابقة، هند الفايز، عن “الرسالة” التي تريد الدولة توجيهها من وراء اعتقال قورشة، قائلة في مقال لها نشرته على موقع “عمون” الإخباري: “ما الرسالة من اعتقال د. قورشة، مزيد من سياسة تكميم الأفواه، هل وصل الحال في السياسة الأردنية أن يحجب على الأردني التحليل باستخدام عقله بعيداً عن إملاءات الآخر، وتوجيهات الموجَّه، بفتح الجيم، إلى أين يريدون أن يصلوا بشعب فتيّ يعاني من الفقر والبطالة، والآن تكميم الأفواه؟”.

فيما اعتبر الإعلامي الأردني، حسام غرايبة، أن التُهم الموجهة لقورشة “يمكن تكييفها بسهولة لأي مواطن يحمل رأياً معارضاً، وكذلك يمكن تكييفها لأي مسؤول في الدولة”.

وتنوعت الآراء ما بين معارض لفكره، إلا أنه لا يقبل باعتقاله ومحاكمته بهذه الطريقة، وما بين مؤيد لفكره، رافضاً لاعتقاله، وتكميم الأفواه، ومنعه من التعبير عن رأيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى