سواليف
رغم الزخم الإعلامي الكبير الذي قامت به حكومة الدكتور عمر الرزاز عند إطلاق منصتها المعروفة بـ #حقك_تعرف وما رافقها من هالة إعلامية كبرى مع التأكيد مراراً وتكراراً على ان هذه المنصة تتمتع باستقلالية كبيرة وانها وجدت لنفي الشائعات ودحضها قبل انتشارها في المجتمع إلا ان الأردنيون عبروا وبكل صراحة عن عدم ثقتهم بهذه المنصة وذلك من خلال استفتاء اجرته ذات المنصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي على فيس بوك وتويتر.
النتيجة كانت صادمة للحكومة بعد ان قامت بتوجيه السؤال التالي لمتابعي #حقك_تعرف: هل اصبحت منصة #حقك_تعرف أحد مصادرك الأساسية للتحقق من الإشاعات وصحتها؟
وكانت النتائج كالتالي:
صوت 81% من المشاركين بالتصويت بـ لا عبر موقع تويتر
هل اصبحت منصة #حقك_تعرف أحد مصادرك الأساسية للتحقق من الإشاعات وصحتها؟
— حقك تعرف (@HaggakJO) ١٩ يناير ٢٠١٩
فيم صوت 73% بعدم ثقتهم بمنصة الحكومة عبر موقع فيس بوك
وكانت تعليقات الأردنيين صادمة بالنسبة للحكومة معبرة عن واقع الحال بالنسبة لمعظم الأردنين حيث اتهم بعض المعلقين الحكومة باختلاق إشاعات غير موجودة على أرض الواقع ومن ثم القيام بنفيها
بتنفوا اشاعات مش موجودة اصلا 😂
بتطلعوا اشاعة تنفوها عشان تشتغلوا وتحللوا قرشكم معذورين— ghaith Tell (@ghaith_tell) ١٩ يناير ٢٠١٩
بينما اعتبر اخرون ان المنصة باتت مصدراً لنقل الإشاعات وترويجها بدلاً من نفيها حيث ان الشعب بات يتعرف على هذه الإشاعات من خلال المنصة فقط
صارت مصدر أساسي للتعرف على احدث الإشاعات التي لم نسمع عنها !
— هالة عاهد (@Hala_Deeb) ١٩ يناير ٢٠١٩
هو في غلط بالسؤال
لازم يكون
هل أصبحت منصة #حقك_تعرف أحد المصادر الأساسية للإشاعات؟— ِAli AL-TARAWNEH🇯🇴 (@ALI_R_Tarawneh) ٢٠ يناير ٢٠١٩
بصراحة انتم بتخلوني اشوف الإشاعات الي ما سمعت فيها ولا اتوقع حدا سمع فيها 😎😎😎
— mohammed almaaitah (@mohdalmaaitah) ١٩ يناير ٢٠١٩
واعتبر آخرون ان هذه المنصة تخلو من الشفافية وهو ما افقدها مصداقيتها منذ اللحظة الأولى
بغض النظر عن مدى ازدواجية وتقاطع صلاحيات هذه المنصة مع اختصاصات وزارة الاعلام لكن كان يمكنها ان تمثل وصفة ناجعة لمواجهة الشائعات ، فقط (لو) تم تطعيمها بمكون سحري بسيط يدعى [ الشفافية ].
— فؤاد القضاة (@QudahFuad) ١٩ يناير ٢٠١٩
وطالب مغردون بإغلاق المنصة معتبرين ان وجودها بات يشكل أعباء مالية إضافية ومصاريف لا داعي لها خاصة مع تصويت 80% بعدم ثقتهم بها
وعليه فإن إنشاء هذه المنصة #حقك_تعرف يعد هدرا للمال طالما 80 بالمئة من الأردنيين صوتوتوا بلا
— سحر القضاة (@alqudahsahar) ٢٠ يناير ٢٠١٩
المنصة ليست الا عبارة عن هدر للمال العام وسيل من الحكي الفاضي.. حرام فيكوا كل كيلو بايت بستهلكه لما اشوف صوركم التافهة تبعت الحقيقة والاشاعة.. سكروها وانقلوا الموظفين الماسكينها هالمسخمطين عالتلفزيون الاردني..
— Hamza Homsi (@the7amza) ١٩ يناير ٢٠١٩
ممتاز ، نتمنى على الحكومة أن تصحى من كبوتها، تكاليف غير ضرورية لمنصات عبثية لا يثق بها المواطن
— Raed Alaraj (@Raedhalaraj) ٢٠ يناير ٢٠١٩
#حقك_تعرف
من حقك تعرف لا تخدم اي مواطن ولا تعطي الجواب الشافي او الكافي ولكنها منصه الخدمه الحكومه والتملص من الشائعات تبييض وتلميع قرارات الحكومه التي بها تغول على الشعب حيث ان قامت الحكومه بعمل منصه تشاوريه بينها و بين ابناء الشعب لكان افضل من هذه المنصه— الباشا أبو ناصر (@king_tom2005) ٢٠ يناير ٢٠١٩
اللافت في الأمر انه وبالرغم من ثبوت فشل المنصات الحكومية التي اطلقتها الحكومة تباعاً وبعد انتهاء نتائج التصويت الخاصة بمنصة حقك تعرف وبيان عدم قناعة الشعب الأردني بها اعلنت الحكومة في ذات التوقيت اطلاق منصة جديدة قالت انها للناطقين الإعلاميين في المؤسسات الرسمية وهو ما يتماشى مع الوصف الذي اطلقه اردنيون على حكومة الدكتور الرزاز بأنها حكومة المنصات واللجان.
بالتاكيد لم يصدموا ولن يصدموا نحن لسنا بدولة غربية تتعاطى الحكومات بها بحساسيه وباحترام بل ورهبة مع اراء الشعب فيها .. اقصى ما يمكن ان يحدث للحكومات لدينا هو استبدالها وبالمقابل كسب راتب تقاعدي وامتيازات وزيادة العبء على المسحوقين.
والسؤال هنا باي حكومة سابقة وثق الشعب حتى تنصلح الحكومات اللاحقه اسوة بها؟
هذه عناوين قوية تصلح في الصفحات الاولى للصحف والاعلام الغربي
اما لدينا فهي في صفحة المنوعات والتسليه